ابن أختي عمره 8 سنوات يتعرق بشدة.. ما سبب ذلك وعلاجه؟

0 453

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

ابن أختي عمره 8 سنوات، يعاني من تعرق شديد في يديه، إلى درجة سقوط العرق على شكل قطرات، فما هو السبب والعلاج لهذه المشكلة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Idrissi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مشكلة تعرق اليدين الزائد تعتبر قدرا ملازما، ولكن لهذه المشكلة علاجات، ويجب أن نختار منها ما يناسب سن وجنس وعمر المريض، وكذلك شدة الحالة والوضع الاجتماعي والمهني للمريض، وذلك يخرج الأطفال من هذه الدائرة؛ لأن فرط التعرق من اليدين مشكلة طبية شخصية اجتماعية، وهي تحتاج التدخل الطبي لإنقاذ المريض من المعاناة والخجل الاجتماعي والاحراجات، ولانتزاع المريض من تخريب الأشياء الحساسة التي يمسك بها من أوراق وغيره، وهذا بعيد عن طفل عمره 8 سنوات.

وقد ذكرنا أن فرط التعرق هو قدر مقدر من العرق لكل مخلوق، فمنا من يعاني الكثرة، ومنا من يعاني القلة، وكلا الأمرين فيه حكمة فلولا الجوع لما شعرنا بنعمة الشبع، ولولا العطش لما شعرنا بنعمة الارتواء، وهكذا، ومن ذلك نستنتج أن أغلب العلاجات المحافظة هي مؤقتة أي العرق ظاهرة حياتية تدوم مع الحياة.

من العلاجات البسيطة المتوفرة للتعرق في الراحتين مادة المنيوم كلورايد 10% أو بتركيزات أكبر أحيانا للأكبر سنا، ويتم العلاج بغطس الراحتين لمدة 10 دقائق من مرة إلى مرتين حسب اللزوم، وهذا يعطي تحسنا مؤقتا، أي يمتد يوما أو بعض يوم، ولكنه مريح في فترة التجفيف وكذلك هناك مواد كيمياوية أخرى تطبق بنفس الطريقة.

هناك جهاز كهربائي يعمل بالبطارية اسمه دريونيك (Drionic ) يعطي جفافا أكثر من مادة المنيوم كلورايد ولكنه يكلف نصف ساعة يوميا من لمس الراحتين على سطحة مع مرور تيار كهربائي نزيد حدته يوما بعد يوم إلى أن نصل إلى الجفاف المطلوب ثم نرتاح إلى ما يقرب ستة أسابيع ثم نعيد العلاج لأسابيع وهكذا، ويوجد منه شكل يناسب للإبطين أو القدمين ويمكن طلبه عن طريق الإنترنت، علما أنه قد يسبب بعض التأثيرات الجانبية إن لم يستعمل بشكل صحيح، ولكن عند استعماله مع الأطفال يجب إعطاء جرعات أقل.

ومن العلاجات الحديثة حقن مادة البوتكس بيد خبيرة يعطي راحة لعدة أشهر، ولكنه مكلف ويجب توفيره للضرورة عند تقدم العمر على الرغم من أنه يعتبر أفضل علاج موجود، ولكن ليس للأطفال إلا بضرورة تقدر بقدرها.

وفي الحالات الشديدة والمعندة والمزعجة قد يلجأ الأطباء إلى عملية قطع العصب الذي ينشط عملية التعرق، وهذه العملية لها استطبابات وتترك للحالات الشديدة والمزعجة، ومع ذلك فهي لا تخلو من المشاكل والمضاعفات ولا ننصح بها حاليا.

ختاما وفي هذا السن ننصح بما يلي:

- تعليم المريض كيف يتعايش مع مشكلته.

- استعمال مادة المنيوم كلورايد.

- الخطوة التالية هي جهاز دريونيك.

- وأما البوتكس فهو لما بعد البلوغ إلا لضرورة قصوى يقدرها الطبيب المعالج.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات