السؤال
منذ 4 سنوات أي بعد زواجي مباشرة، أصبت بالحساسية الصدرية، وبعد إنجاب ابني الأول جاءني القولون العصبي، وبعد ولادتي بابنتي الثانية أصبت بنوع من الخوف من الموت ومن الأمراض، وبأشياء تضغط على بطني ونفسي ولا تجعلني أتنفس بشكل طبيعي!
والمشكلة تفاقمت تقريبا منذ سنة و3 أشهر، وأصبحت أحس بآلام في صدري وآلام في بطني، وأحس أني سأموت في هذه الساعة، والآن أحس بنبضات قلبي سريعة وأحيانا تخف، وخاصة عندما أركض قليلا أحس بالنبضات تزيد وبصوت مسموع!
أنا خائفة! ماذا لدي من مرض جديد؟؟ علما بأني ذهبت إلى الدكتورة وأعطتني دوسباتالين وبوسبار، والحمد لله بعد شهرين رجعت فأعطاني طبيب آخر دواء اسمه سيروكسات، فهل علي استخدامه؟ أنا خائفة منه!
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يامن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح من السؤال أن الطبيبين اللذين راجعتهما قد أعطوك أدوية ذات طابع نفسي ومضاد للاكتئاب، والسيروكسات هو أكثر الأدوية المضادة للاكتئاب استعمالا في العالم، وعلى الأكثر أن الطبيبين قد وصلا إلى هذا التشخيص بعد أخذ قصة مرضية مفصلة، واستمعا لك وفحصاك (وتم تشخيص القولون العصبي)، وطالما أنك قد تحسنت على هذه الأدوية، فهذا كذلك يؤكد الطابع النفسي للمشكلة.
فعليك بأخذ الدواء كما وصف لك؛ حتى تتخلصي من هذا التوتر النفسي والقلق والتفكير الكثير بالخوف من الموت، ومن أمور أخرى، وعليك أن يكون يقينك قويا بأننا لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولذا بالإيمان والتسليم لله تزداد معنوية الإنسان، ويستطيع التغلب على الكثير من الأمور، ولكن عليك الآن بأخذ الدواء لعدة أسابيع أو أكثر؛ حتى تشعري أن معنوياتك وثقتك بنفسك قوية، وعندها تخفضي الدواء بالتدريج وتتخلصي منه.
وبالله التوفيق.