حكم اختلاط الإخوة المتزوجين في السكن وموقف الأخ العزب من السكن معهم

0 449

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أريد أن أسأل فضيلتكم: هل يجوز لي أن أعيش مع أخوي المتزوجين رغم أن زوجتيهما ترتديان ملابس إلى حدود المرفق، وأحيانا يكون شعرهما عاريا؟!
وقد حاولت مرارا ألا أعيش معهما، لكن أخوي مصران على بقائي، وذلك لأن والدي هما الآخران يعيشان معنا، وأخواي متعلقان جدا بهما ولا يريدان أن يفككا هذه الأسرة.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Saidi حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أسعدني حرصك على أحكام الشرع، وأفرحتني رغبتك في الخير، ومرحبا في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك التوفيق والخير.

ونحن ننصحك بحسن العرض لهذه القضية، وأرجو أن تعرض وجهة نظرك في البداية على والديك، وتحاول محاورة أخويك، وأظهر الاحترام للجميع، وبين لهم أنك تهدف إلى ما يرضي الله، وأنك سعيد بوجودك مع أسرتك ووالديك، وأنك تحمل لزوجات أخواتك كل احترام وتقدير، ونحن نتمنى أن تصل رسالتك دون تشويش وأن تكون سببا في تصحيح الأوضاع؛ فإن إخوانك لا ينبغي أن يطلع أحدهم على زوجة الآخر، وليس أمامكم لتفادي الإحراج والخروج من المخالفات الشرعية إلا ما يلي:

1- الاجتهاد في قسمة المنزل وفصل مكان للرجال لتكون أنت فيه.
2- فصل جزء من المنزل ليكون خاصا بك وبوالديك.
3- اتخاذ سكن مجاور للأسرة لتكون فيه، وتتمكن من زيارة والديك وخدمتهم وزيارة إخوانك.
4- دعوة الأخوات إلى التزام الحجاب الشرعي الكامل عند وجودك بالمنزل.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله وطاعته، وعليك بالتوجه إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، واشغل نفسك بالخير وسارع بإعداد نفسك للزواج، وهنيئا لك بهذا السؤال الذي يدل على وعي ورغبة في الخير.

ونسأل الله أن يسهل أمرك وأمر إخوانك وأن يؤلف بين القلوب وأن يغفر الذنوب.


وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات