مدى تأثير تناول أربعة أدوية للضغط في وقت واحد

0 327

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

بارك الله فيكم وجزاكم عنا كل خير.

والدي منذ فترة طويلة يشرب دواء للضغط ومميع، ولكن منذ أشهر ارتفع عنده الضغط وصار يصل إلى 160/120 هذا أعلى شيء، وزاد له الطبيب دواء آخر، وتحسنت الأمور وعاد الضغط طبيعيا وفي حدود 140/80 .

ولكن منذ شهر عاد الارتفاع، فزاد له الطبيب دواء على دوائه، وبعد أسبوع لم ينخفض فزاده دواء رابعا - يعني للضغط وحده 4 أنواع دواء -، وعمل فحوصات مخبرية وصورة أشعة، والحمد لله ولوضعه وعمره قال الأطباء مقبول ونتائجه بعضها جيد وبعضها مقبول، والآن ضغطه كمعدل 140/90 .

والذي أود معرفته ما يلي:
هل شرب (4) أنواع للضغط وهي:(Atenlol100)و(Zinoril20)و(Natrlix)و(Myodipin 5)، وبجرعات صباحية ومسائية أمر طبي وسليم ؟! وإلى متى يمكن أن يبقى عليه؟! وما الجرعات المناسبة والأدوية المناسبة؟!
وما الحل لخفض الضغط ونحن نعرف خطورة ارتفاعه؟!
وكيف أطمئن على والدي فالوضع جدا مخيف، وأسأل الله الطمأنينة والشفاء له؟!
لأنه أحيانا يكون ضغطه طبيعيا جدا، وأحيانا لا، فهل وجود الأدوية يشكل له حماية ويمنع الارتفاع المخيف؟!
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Saleh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأهم شيء في علاج الضغط الاستمرار على الأدوية ومتابعة الطبيب، وهناك بعض المرضى لا ينضبط الضغط لديهم إلا إذا أخذ اثنين أو ثلاثة أو أربعة أنواع من الأدوية.
والأدوية التي يتناولها والدك من مجموعات مختلفة من أدوية الضغط، وليست من مجموعة واحدة، وهذا هو الصحيح في علاج الضغط، البدء بدواء أو دوائين من مجموعتين مختلفتين، ثم إن لزم إضافة دواء من مجموعة ثالثة، ثم إن لزم إضافة دواء من مجموعة رابعة، وهذا هو وضع والدك، وليس غريبا أبدا أن بعض المرضى يحتاجون إلى ثلاثة أو أربعة أنواع من أدوية الضغط.
ويعتبر ضغطه طبيعيا لأنه يتناول الأدوية، لذا لا تفكر أنه إن كان ضغطه طبيعيا أنه لا يحتاج الدواء، بل بالعكس فإن عليه الاستمرار بنفس الدواء وبنفس الجرعة، وهذا يعني أن الأدوية مناسبة له وأن ضغطه منضبط بهذه الأدوية وهي حماية له بإذن الله تعالى من الارتفاع.

والشيء الآخر المهم هو متابعة الطبيب، ومتابعة الضغط - إن أمكن في البيت - حتى تراجع الطبيب إن زاد الضغط عن المعدل، والذي قد يحصل أحيانا.

وبنبغي أن تتعلق بالله لا بالدواء؛ لأن الدواء ما هو إلا أخذ بالأسباب المشروعة التي أمرنا أن نأخذ بها، والله تعالى وحده هو الشافي أولا وأخيرا.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات