السؤال
السلام عليكم..
أعاني من حبوب وبقع بنية في المقعدة، مع العلم بأنني لا أعاني من حب الشباب في أي مكان بالجسم، أريد العلاج المناسب.
جزاكم الله خيرا.
السلام عليكم..
أعاني من حبوب وبقع بنية في المقعدة، مع العلم بأنني لا أعاني من حب الشباب في أي مكان بالجسم، أريد العلاج المناسب.
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن وجود هذه البثور أو الحبوب والبقع البنية في المقعدة يدل على أنها إما دمامل جافة قديمة، أو أنها التهابات فتحات جذور الأشعار، أو أنها نوع نادر من حب الشباب يسمى العد المتداخل، ويصيب منطقة الأرداف، ولكن قد يصاحبه زيوانات، ولا يختفي بهذه السهولة.
وما نرجحه هو وجود البثور التي هي التهاب الأجربة الشعرية، أو التهاب فتحات جذور الأشعار.
كما أن أسباب البثور في هذه المنطقة تتشابه مع أسباب الدمامل، ومنها الرضوض الموضعية، أو استعمال ملابس ضيقة نايلون عند من عنده القابلية للتقيح، ومن أسبابها أيضا ضعف المناعة، وقلة التغسيل، والبدانة، ووجود السكري.
وإن التعليمات المطلوب اتخاذها هي متشابهة مع أي نوع من الالتهابات، ومن تلك التعليمات لعلاج هذه الحالة من البثور:
1- تحسين الحالة العامة للمريض (مثل نفي وجود الأمراض المرهقة والمزمنة مثل داء السكري).
2- استعمال الماء والصابون بشكل دوري للغسل اليومي أو شبه اليومي وخاصة بعد التعرق واللعب والتعب.
3- استعمال المضادات الحيوية الموضعية، مثل (الفيوسيدين أو الباكتروبان)، ولكن لفترة طويلة وكلما دعت الحاجة لذلك.
4- ومن المهم جدا عدم عصر أو تفريغ هذه البثور أو الحبوب لأن ذلك يخرب الغلاف الواقي الذي يضربه الجسم لحصار الالتهاب، وفي حال عدم الكفاية يجب إجراء مزرعة جرثومية وأخذ الصادات (المضادات الحيوية ) حسب ما تظهره نتائج الزرع وتحت إشراف طبيب.
5- ويجب أيضا تغيير الملابس الدوري.
6- تجنب المأكولات السكرية.
وأما في حالة عدم جدوى كل ما ذكرنا فعندها تصبح مراجعة طبيب الأمراض الجلدية ضرورية، والمتابعة معه لابد منها.
والخلاصة أنه يجب تحري الأسباب، وعلاج ما يمكن وتجنب ما يمكن، كما أنه يجب علينا أن نعتني بالغسل بالماء والصابون بشكل دوري ومنتظم، وأن نتجنب الملابس الضيقة والنايلون، بل ويجب استعمال مضاد حيوي موضعي عند أول ظهور خفيف لهذه البثور، والاستمرار ما دعت الحاجة، وننصح باستعمال الصابون السائل (سيباميد) للغسل الدوري، أو سائل (سياتل)، وعدم عصر هذه البثور، وعدم اللعب بها لتفريغها، وهذا يكفي للتخلص من النكس والمعاودة التي تشتكين منها، ومع ذلك فنادرا ما نحتاج المضادات الحيوية الفموية وخاصة إذا انتشرت هذه البثور، وعند وجود عوامل ضعف المناعة، ولكن ومع أن هذه البثور قد تستمر إلا أنها ستكون أخف بشكل واضح إذا اتبعنا التعليمات والاجراءات السابقة.
وأما البقع البنية والتي هي غالبا ما تبقى من آثار هذه البثور فيمكن التخفيف منها عن طريق استعمال الكريمات المبيضة، مثل كريم (أتاشي) أو (الدوكين) أو (وايت) أو (بجيكتيف)، وهو من أفضلها وأحدثها، كما ويجب تخفيف الرضوض والحك والفرك على المناطق المسودة والآثار المتبقية لأن التخريش الموضعي يزيدها حدة واغمقاقا.
إذن؛ فالوقاية من الجديد، وتجنب الأسباب، وعلاج القديم، كل ذلك يعتبر من الأمور الأساسية لإحراز التحسن المنشود.
وبالله التوفيق.