السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا سيدة حديثة الزواج، والحمد لله سعيدة في زواجي، ولكني أعاني من مشكلة مع زوجي، وهي أنه لا يريدني أن أرتدي الحجاب الآن، ويقول لي أن أنتظر، مع العلم أني أحاول إقناعه ولا أعلم ماذا أفعل؟!
أفيدوني ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق، وأن يشرح صدر زوجك له، وأن يجعله عونا لك على طاعته، وأن يجعلكما من الصالحين.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي يبدو لي أن زوجك لم تتح له فرصة كافية لتعلم العلم الشرعي - حتى الضروري - أو أنه متأثر بكلام العامة وبعض ضعاف الإيمان من الإعلاميين وغيرهم، ولذلك فهو يرفض حجابك الآن، أو لا يريدك أن تلبسيه أصلا، بحجة أنك إنسانة ثقة ومحترمة ومثقفة، وأنه واثق أنك أفضل من ألف رجل إلى نهاية المسلسل الذي لا أصل له، أو أن الحجاب ترتديه غير الجميلات لتغطي به عيوب وجهها أو غير ذلك، فزوجك غالبا ضحية ما ذكرت.
لذا أرى أن تصبري عليه، وأن تعلمي أن تغيير المبادئ والأفكار يحتاج إلى بعض الوقت، وأجزم بأنه لا يعادي الحجاب ولا ينكره، وإنما هي مسألة سوء فهم فقط، وبشيء من الحكمة والتأني والتصبر والدعاء وحسن العشرة وقليل من العلم الشرعي سوف يتغير موقفه إن شاء الله، فعليك كما ذكرت أولا بالصبر وعدم التعجل.
وثانيا: بالدعاء له بالهداية وأن يشرح الله صدره لقبول الحق.
ثالثا: استغلي أوقات الانسجام وناقشي معه الأمر بهدوء.
رابعا: حاولي إحضار بعض المواد الشرعية التي تتكلم عن حكم الحجاب واسمعيها معه أو يسمعها هو، ولا تظهري انتصارك عليه عندما يأتي الكلام لصالحك، وإنما بيني له خوفك عليه من رد شرع الله وهو الإنسان المسلم العظيم الرائع، إلى آخر هذه العبارات التي تبعث الثقة في النفس وتحركها لقبول الحق.
وأنا واثق أنه بحسن سياستك وحرصك على إكرامه واحترامه وتقديره وإشعاره بحبك له وعدم تقصيرك في حقه تكسبين الجولة إن شاء الله، فاستعيني بالله وخذي بالأسباب، وأكثري من الدعاء له بشرح الصدر وثقي بنصر من الله قريب، لأنني لا أتصور مسلما صادق الإيمان يكره شرع الله أو يحاربه أو يمنع تطبيقه خاصة الحجاب.
وبالله التوفيق والسداد.