ما هي حدود العلاقة بين الخطيبين؟

0 34

السؤال

السلام عليكم.

لقد قمت بخطبة فتاة من عائلة والدتي، وهي في طريقها إلى الالتزام، وأدعو الله أن يوفقها إلى ذلك.

وسؤالي هو: أنا أعمل في الخليج وهي في بلدتي، وطريقة التواصل بيننا عبر الهاتف الجوال، حيث أقوم بالاتصال عليها، وإرسال الرسائل لها، وتتركز الرسائل على الدعوة والاطمئنان عليها ومتابعة التزامها، فهل كلامي لها عبر الهاتف يجوز؟ وما هي حدود الخاطب في التحدث إلى خطيبته؟ علما بأنني في دولة وهي في دولة أخرى، أفيدوني.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن خير البر عاجله، وليس للمتحابين شيء مثل النكاح، والكلام بالهاتف لا مانع منه إذا كان هدفه الإصلاح والدعوة إلى الدين والفلاح، ومع ذلك فنحن نتمنى المسارعة في إكمال مشروع الخير، فإن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج، كما أن كثرة الكلام بهذه الطريقة قد تجلب الملل، وتفتح الأبواب لتدخل الجهال، فإن أهل الفتاة قد يصعب عليهم القبول بهذا الحال، كما أن في هذا الأمر تضييعا للأموال، وأنت أحوج ما تكون للدرهم والدينار.

وقد أسعدني أن تكون الزوجة من قرابة الوالدة، وأفرحتني رغبتها في التمسك بالدين، ولا شك أن سؤالك يدل على ما فيك من الخير والحرص، فنسأل الله أن يزيدك حرصا وخيرا.

ونحن نتمنى أن تكون المكالمات قليلة، وأن يكون كل ما فيها من الأمور المهمة، والبر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في الصدر وكرهت أن يطلع عليه الناس.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ومراقبته، واعلم أن التأثير الحقيقي لا يكون إلا بعد الرباط الشرعي، والمرأة تطيع زوجها وتفعل ما يحب إذا أحسن عشرتها وقدر ضعفها وتفهم نفسيتها، وأرجو أن تتحول الخطبة إلى رباط شرعي، وعندها سوف تتاح لك فرص واسعة للتوجيه.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات