السؤال
فتاة استخدمت حبوب الدوكتون لمدة سنتين ونصف لعلاج ارتفاع هرمون الذكورة، والآن ستتزوج - إن شاء الله - فهل يجب أن تترك الحبوب أم تستمر؟
علما بأن حب الشباب والشعر الزائد في الوجه ما زال موجودا مما يسبب لها قلقا وتوترا وخوفا من اكتشاف هذا الأمر من قبل خطيبها، فهل هناك علاج بديل أم ستزول المشكلة مع الزواج كما نسمع دائما؟
فإذا كان الجواب نعم فهل تترك دواء الدوكتون فجأة أم على دفعات؛ إذ أنها تأخذ حبتين يوميا، وهل سيرجع الشعر الزائد مع حب الشباب مرة أخرى عندما تتركه أم لا؟
عذرا على الإطالة ولكن كما تعلمون أن الشعر بالوجه والحبوب الواضحة تعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة لفتاة مخطوبة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشائر الخير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن حبوب الداكتون هي من حبوب الإدرار ولها خاصية مضادة لهرمون الذكورة لكي تخفض مستواه في الدم مما يؤدي إلى تحسن الأعراض الناجمة عن زيادته مثل الشعرانية وحب الشباب واضطرابات الدورة، وإن حوالي 70 - 80 % من النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض يتحسن عندهن الشعر الزائد على هذا الدواء والذي قد يحتجن للمداومة عليه لمدة قد تصل إلى ستة شهور.
ومع أن له تأثيرات جانبية إلا أن أكثرها عارض ويزول بإيقاف الدواء، هذا ويجب استعمال حبوب منع الحمل لأنه ليس آمنا للاستعمال أثناء الحمل، فقد يؤدي إلى تغيرات في الأعضاء التناسلية للجنين الأنثى ولو بشكل نادر.
وإن قرار استمرار أخذ هذا الدواء يجب أن يتم من قبل الطبيب المعالج والذي هو طبيب الغدد أو طبيب أمراض النساء وذلك بعد الفحص والتقييم لنتائج عيار الهرمونات في الدم ودرجة تكيس المبايض.
وهو يؤثر على الشعرانية ويعالج المسبب -أي يمنع المزيد من الشعرانية- ولكنه لا يستعمل للتخلص من الشعر الموجود لأنه نما ولا يزول إلا بالآليات والأساليب المخلصة من الشعر والتي على رأسها الليزر، على أن يطبق بيد خبيرة وأمينة وبالجرعة المطلوبة والتواتر المطلوب إلى أن يتم التخلص النهائي من الشعر الباقي.
وأما حب الشباب فقد يكون له أكثر من آلية في التشكل، منها الهرمونات والتي تتهم في كل حب شباب يستمر فوق سن الثلاثين، وبما أنك دون الثلاثين فالمشكلة يمكن أن تكون غير هرمونية، ويمكن أن تستفيدي على العلاجات العامة لحب الشباب والتي تتناسب درجته وشدته، ويمكن مراجعة طبيب الجلدية لتقييم الحالة وإعطاء المناسب.
وأما عودة الشعر فيمكن كما ذكرنا لو كان السبب مستمرا، ولكن لا يعود لو تم التخلص منه بالليزر كما ذكرنا.
وأما مشكلة تكيس المبايض فقد لا تنتهي بعد الزواج، ولكن قد تنتهي أو تتحسن بعد الحمل والولادة بإذن الله.
وبالله التوفيق.