السؤال
السلام عليم ورحمه الله وبركاته
أنا في الشهر الثالث من الحمل تقريبا، وأستخدم (التربتزول) 25 مج، وكنت من قبل أستخدم (السيبراليكس) 20 مج، ولما حصل الحمل غير الدكتور الدواء إلى (التربتزول)، والآن أحس بتعب وقلق، وطلبت من الدكتور أن يرفع الجرعة فرفض، فهل يحصل ضرر إذا زادت الجرعة؟!
أفيدوني وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جنات حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن الوضع الأمثل هو أن لا تتناول المرأة الحامل في فترة تخليق الأجنة - وهي فترة الأربعة أشهر الأولى من بداية الحمل - أي نوع من الأدوية، إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك، كأن يكون الأمر يتعلق بنوع من العلاج التعويضي كأمراض الغدد ونقص الهرمونات والسكر وخلافه، فهنا يعتبر العلاج ضروريا.
بالنسبة لدواء (تفرانيل) فهو بحمد الله من الأدوية السليمة بالنسبة لفترة الحمل، وهذا الدواء حقيقة درس بصورة عميقة لأن الناس يستعملونه لفترة طويلة جدا، وهذا أعطى فرصة للأطباء للتأكد من مدى سلامته في أثناء الحمل، ولكنا نقول كإجراء احتياطي دائما أنه من الأفضل أن يتناول الإنسان أقل جرعة ممكنة، وجرعة 25 مليجرام تعتبر جرعة لا بأس بها لعلاج القلق والتوتر والاكتئاب البسيط.
أرى أنه لا مانع أن ترفع الجرعة حتى 50 مليجراما، ولكن الذي أوصي به في هذا السياق هو أن تكون هناك متابعة مع طبيبة النساء والولادة، أي أن تكون المتابعة بصورة مستمرة، ويفضل أن تكون المتابعة كل أسبوع أو أسبوعين، ولا شك أن الطبيبة سوف تقوم بإجراء الفحص الضروري، خاصة ما يعرف بفحص (التراساوند) وهو الفحص الذي من خلاله تتم متابعة المراحل التخليقية بالنسبة للجنين.
إذن؛ لا مانع أبدا من رفع الجرعة ما دامت الأعراض كما هي، ولكن لابد أن تكون هناك متابعة مستمرة من طبيبة النساء والولادة، فهذا أمر.
الأمر الثاني: هو أن فترة الحمل تعتبر – بفضل الله تعالى – من الفترات التي تقل فيها الأعراض النفسية جدا، وبخاصة الاكتئاب النفسي.
نسأل الله تعالى أن تكون هذه الفترة - الحمل - فترة هدوء واطمئنان وانشراح، ونسأله أن يتم أمر حملك على خير وأن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.
وبالله التوفيق.