السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو مساعدتي:
ظهرت لي حبوب حمراء بشكل كبير في باطن الرجل، ولم يستطع أحد من الدكاترة تشخيص هذا المرض، ولكن ما نصحوني به أن أعمل عملية ليزر لإزالة هذا الاحمرار؛ لأنها ليست بحساسية أو إكزيما أو أي نوع من الأمراض المعروفة.
سؤالي:
ما هي آلية هذه العملية وكيفية اسخدام الليزر؟ وهل بعد العملية سيترك أثرا؟
وما الفترة اللازمة حتى يتم الشفاء كليا؟ وما تكاليف تلك العملية؟ وأين أستطيع أن أجريها؟ علما بأنني من مصر.
وبالله التوفيق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقبل التفكير بالعلاج يجب الوصول إلى التشخيص، وللوصول إلى التشخيص يجب زيارة الطبيب المختص، ومع ذلك فقد يضطر إلى إجراء بعض التحاليل والفحوص المخبرية أو إجراء خزعة للوصول إلى التشخيص والذي يشترك في وضعه الموجودات السريرية مع الموجودات المخبرية، والموجودات النسجية والمناعية.
إن الوصف السابق قد يكون نوعا من الأورام التي تصيب جدران الأوعية الدموية، خاصة إن كان هناك أي قصة لزرع الأعضاء، وقد يكون نوعا من الوحمات والتي تظهر مع الولادة، أو متأخرة عنها، وهذه علاجها الليزر.
وقد تكون أشياء أخرى تحتاج لمراجعة الطبيب الأخصائي كما ذكرنا، وأما نوع الليزر فيعتمد على نوع النسيج الذي نريد تخريبه، فالليزر الوعائي غير الليزر الصباغي غير الليزر للشعر؛ لأن الليزر هو عبارة عن طاقة أو حزمة ضوئية يمتصها نسيج ما حسب توافقهما، وينتج عن ذلك الامتصاص لهذه الطاقة من قبل هذا النسيج تخريب النسيج الذي امتصها.
وأما الأثر بعدها فيعتمد على نوع النسيج المراد تخريبه وكميته وتوضعه.
وأما التكاليف فهي كبيرة بشكل عام، وهي من عدة مئات إلى عدة آلاف من الجنيهات، وتختلف من بلد لآخر ومن طبيب لآخر في نفس البلد، ومن جهاز لآخر عند نفس الطبيب، كما وتختلف حسب المساحة المراد علاجها.
وأما أين تستطيعين إجراءها فأنصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية، ثقة، مشهود له بالعلم والأمانة والخبرة، وسمعته طيبة، ويفضل أن يكون من أساتذة الجامعة في مصر، وله خبرة بالليزر فهو الأقدر على وضع التشخيص سريريا، وتأكيده مجهريا ومخبريا من خلال العينة، وهو الأقدر على اختيار العلاج الأنسب، وأي ليزر يستعمل وفق التشخيص الموضوع، وهو الذي سيضمن النتائج والندبات والآثار التالية لهذا الليزر، وهو الذي سيحدد الكلفة.
ننصح بمراجعة أخصائي الأمراض الجلدية والوصول إلى التشخيص، ثم اختيار العلاج بعد معرفة تفاصيل ذلك العلاج.
وبالله التوفيق.