السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعيش في فلسطين سأبلغ 18 عاما بعد 5 شهور.
مشكلتي هي عندما أنتهي من الثانوية العامة سألتحق بالجامعة، وأنا قصير القامة، وسمين من ناحية البطن والأرداف، حيث أن طولي 165 سم، ووزني 85 كيلو جرام، وبصراحة أعاني من سخريات من أقاربي وأصدقائي بالنسبة لطولي يقولون لي أن من يراني لا يظنني طالب ثانوية عامة، وإنما بفكرني طالب ابتدائي أو متوسط.
لذلك أرجوكم أن تجدوا حلا لمشكلتي.
أريد وسائل كي أصبح طويل القامة وأقضي على السمنة التي أواجهها.
جزاكم الله خيرا ووفقكم إلى ما فيه خير للأمة الإسلامية والشباب.
أرجوكم ساعدوني وردوا على رسالتي ولا تحذفونها.
الرجاء عدم نشر هذه الرسالة ضمن الاستشارات.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم! يقول الله تعالى: (لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم)، [الحجرات:11]؛ لذا فلا عليك مما يقولون، أما إن كنت أنت متحرجا من وزنك وطولك؛ فأولا: بالنسبة للطول فإن العوامل الوراثية لها الدور الأول في تحديد الطول، وليس هناك شيء تستطيع عمله بالنسبة لطولك، وأن تكون مقتنعا بما قسمه الله لك.
أما الذي تستطيع أن تفعله هو أن تنقص من وزنك، فإنك تبدو أقصر من طولك الأصلي (والذي لا يعتبر قصيرا وإنما متوسطا) بسبب زيادة وزنك، فأحيانا الطويل يكون سمينا، إلا أنه بسبب طوله لا تظهر عليه السمنة، والعكس بالنسبة لمن يكون طوله معتدلا مثلك، فإن كان هناك زيادة في الوزن فيبدو أنه أقصر من رجل آخر بنفس طوله ولكن أضعف منه.
فعليك بالرياضة لاستبدال الدهن في الجسم بالعضلات، والإقلال من الطعام، فعندك على الأقل 10 كيلو لتفقدها وما زلت في مقتبل العمر فلا تيأس، واجعل الإرادة القوية والعزيمة دافعا لك كي تنقص وزنك وتحول هذا الجسم إلى جسم مفتول العضلات وقوي البنية.
لا تخذلك الكلمات فلو كنت طويلا لقالوا لك طويل أو مثل الخشبة، فالناس لا تنتهي أقوالهم، وقد نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، فانظر إلى من هو أقصر منك، فهناك الكثير والكثير ممن هم أقصر منك بكثير، وحياتهم سعيدة أفضل من كثير من الطوال.
إن قامتك تعتبر متوسطة فعليك بوزنك.
وفقك الله.