السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أفيدوني يرحمكم الله، أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما، وأعمل في مؤسسة خاصة والحمد لله، التقيت برجل قد ساعدني كثيرا في عملي، وفي أمور ديني؛ لأنه والحمد لله رجل مؤمن ويخاف ربه، وأخلاقه حسنة والحمد لله الكل يحبه، أحببته، ولكنه متزوج ويكبرني بتسع سنوات، وفي نفس الوقت خطبني ابن خالي وقد وافق أهلي عليه، ولكني لا أريده وأخاف إذا تزوجته أني سوف أظلمه ولا أعطيه حقوقه؛ لأن قلبي يميل إلى شخص آخر، فأريد أن أرضي قلبي لأني أحبه، وأريد أن أرضي أهلي لأني أحبهم، فماذا علي أن أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عاشقة الفردوس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يمن عليك بالزوج الصالح الذي يسعدك في الدارين.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي أتصوره أو فهمته من رسالتك أن ما تشعرين به تجاه هذا الرجل الذي ساعدك ووقف معك لا يعدو أن يكون حبا أو إعجابا من طرف واحد، حيث أن الرجل أكبر منك بفارق كبير، ومتزوج وله أسرة، وأعتقد أن موقفه معك لا يزيد على كونه مساعدة لابنة من بناته أو زميل كبير لزميلة صغيرة من زملائه في العمل؛ لأن ظروفه وما ذكرتيه عنه هي التي تدل على ذلك، ففارق السن والاحترام والدين والأخلاق التي ذكرتيها تعتبر وتدل على أن موقف الرجل وخدمته لك وإحسانه إليك لا يزيد على كونه خدمات ليقدمها ابتغاء مرضاة الله، خاصة وأنه أكبر منك بمراحل ومتزوج ولديه أسرة، فأرى أنك واهمة، وأن الشيطان قد زين لك هذا النوع من الإحسان والإكرام على أنه عشق وهيام، وهذا ليس صحيحا، حتى وعلى فرض أنه يبادلك نفس الشعور فأرى أنه ليس بالشخص المناسب لك نظرا لفارق السن الكبير ولكونه متزوجا.
وأنصحك بطرد هذه الفكرة نهائيا من عقلك والإقبال على خطيبك الشرعي والتجاوب معه بشرط أن تتحقق فيه صفات الزوج المطلوب من الدين والخلق، ,ولابد من هذين الشرطين سواء مع ابن خالك أو غيره، فإن لم يتوفرا فيتعين الانتظار حتى يكرمك الله بالزوج الصالح، ونسأل الله أن يرزقك محبته والصدق والإخلاص.
وبالله التوفيق والسداد.