الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين، نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، أما بعد:

قدر الله عز وجل على والدتي بأن أصيبت مرض السكري منذ ما يقارب 20 سنة، والحمد لله على كل حال.

هي منتظمة بالعلاج حسب ما يوصيها الطبيب، فتارة يكتب لها أقراص الديابين وتارة يكتب لها حقنة الأنسولين، وهذا النوع الأخير هو المستخدم حاليا.

المشكلة التي تعانيها الآن هي أوجاع شديدة جدا في جميع مفاصل جسدها، جعلها لا تذوق حلاوة النوم، مع العلم أنها طريحة الفراش غير قادرة على الحركة حتى أنها لا تخرج من بيتها ولا تتحرك من فراشها إلا لذهابها إلى الحمام فقط بواسطة الكرسي المتحرك الخاص بالمعاقين حركيا.

لذا أرجو من فضيلتكم التكرم بالرد على هذه الاستشارة حول العلاج الأفضل لهذه الالتهابات وأيضا مرض السكري.

في الأخير أوجه لكم شكري على ما تقومون به من خدمة مع سائر الناس.

نسأل الله عز وجل أن يجازيكم على فعلكم هذا بجنة عرضها السموات والأرض.
وجزاكم الله خيرا، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو إبراهيم اليمني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم! إن السكري لا يسبب هذه الآلام في الجسم التي ذكرتها، وأنها أقعدتها في الفراش، فلابد أن هناك سببا آخر، فقد يكون السبب أحيانا بسيطا جدا مثل أدوية الكوليستيرول التي قد تسبب آلاما وضعف في العضلات، وقد لا ينتبه إليها أنه السبب، وأحيانا قد يكون السبب نقص الفيتامين ( د ) لأن الوالدة لا تتعرض للشمس، وبالتالي يسبب ذلك آلاما في العضلات وضعفا في العضلات، وعلاج هذه الحالة سهل وهو إعطاء الفيتامين ( د ) بالفم أو بالعضل.

أو أن يكون هناك التهاب في المفاصل، وفي هذه الحالة تكوت الأعراض مترافقة بتورم في المفاصل.

فإن كانت تتناول أدوية الكوليستيرول عليها بالتوقف لعدة أسابيع، فإن تحسنت فهذا هو السبب، وبعد ذلك تغير هذا النوع، ويمكنها تناول الفيتامين ( د )، وإن كان هناك تورم في المفاصل عليها مراجعة طبيب المفاصل لمعرفة نوع التهاب المفاصل الذي تشكو منه وعلاجه.

وبالله التوفيق.