هل هناك إمكانية في الشفاء من مرض القولون العصبي؟

0 367

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من مرض القولون العصبي كما شخصه طبيب لي، عملت كل الفحوصات اللازمة وجميعها أعطتني نتائج إيجابية.

سؤالي: ألا يمكن أن يشفى أي شخص من مرض القولون؟ وهل يؤثر على الزواج؟ أنا بصراحة أخاف أن أرتبط وفي نفس الوقت أعاني من القولون، يعني بالنسبة للحمل (الجنين).
وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرض القولون العصبي ليس مرضا عضويا، لذا ستكون كل التحاليل والصور طبيعية، ويتأثر بالحالة النفسية وبأنواع متعددة من الأطعمة خاصة الحريقة والبهارات والبقوليات، ويستطيع المريض مع الوقت أن يتعرف على الأطعمة التي تسبب له الأعراض.

كثير من الناس يتعايشون مع هذا المرض لأنه لا يسبب أي تأثير على حياته العادية إلا ما يسببه من ألم في البطن، والأعراض الأخرى التي تختلف من مريض لآخر.

أما موضوع الشفاء، فطالما أنه مرض غير عضوي وليس هناك دواء يخلص المريض من المرض فإن الأعراض قد تبقى لفترة طويلة وقد تختفي لأشهر طويلة، وبعد مدة قد تتحسن متى عرف المريض وتجنب الأمور التي تثير القولون عنده وتسبب الأعراض.

أنا لا أرى بتاتا أن تقلقي نفسك وتفكري هذا التفكير السلبي بموضوع الزواج والحمل، فلو أن كل النساء فكرن هذا التفكير لرأيت 20 % من النساء عوانس لأن المرض شائع جدا، والإنسان ذو الهمة والإرادة لا يدع أي مرض يكون عائقا بينه وبين أن يكون إنسانا طبيعيا ينظر إلى الأمور بالنصف المملوء من الكوب، (أنت الكوب مملوء كله عندك).

إن الزواج راحة نفسية للإنسان، وقد يكون عاملا لالتئام الكثير من الأمراض غير العضوية، ورفع للمناعة وتقوية للشخصية.

بارك الله فيك ولا تجعلي مرضا مثل القولون العصبي يقف بينك وبين طموحاتك.

ونوصيك بالدعاء، وحسن التوكل على الله تعالى، وهدوء النفس واطمئنانها، وتجديد الثقة بالخالق عز وجل وطلب الشفاء منه، فما الطب والدواء إلا أسباب، والشافي هو الله تعالى، وما الأمر إلا كما قال الخليل عليه السلام: (( وإذا مرضت فهو يشفين ))[الشعراء:80].

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات