السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
لدي سؤال: وهو أنني منذ أكثر من سنة وجدت أن في منطقة ثنية الفخذ غدتين ليمفاويتين، وتلتهبان كثيرا مع قرب الدورة الشهرية، ويستمر الالتهاب إلى نهاية فترة الدورة ثم يخف وهكذا، ولا أعلم هل هذا له علاقة بشيء ما؟
وذهبت لأخصائي جراحة وكتب لي مضادا وأخذته وتحسنت، وبعد انتهاء فترة المضاد عادت المشكلة، وأنا أعاني من المعدة ولا أستطيع أخذ مسكنات بكثرة، وكذلك أعاني من القولون، وقد ظهر بالدم أن عندي التهابا بنسبة 56 والحد الأعلى للالتهاب كما أعلم 51 فما هي حالتي وما هو الحل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن أكثر أسباب تضخم العقد الليمفاوية هو التهاب في المنطقة التي تصب في العقد اليمفاوية، فمثلا أي التهاب في اليد أو الذراع فإن الأوعية الليمفاوية لهذه المنطقة تصب في العقد الليمفاوية في منطقة الإبط والغدد الليمفاوية خط دفاع من خطوط المناعة.
وينطبق نفس الشيء على منطقة المغبن؛ فإن التضخم في هذه المنطقة عادة ما ينجم عن التهاب في المنطقة التي تصب فيها، وهي المنطقة التناسلية والطرف السفلي كله، فإن كانت العقد أقل من 2 سم وهي تظهر وتختفي؛ فهذا يعني أن هناك سببا لظهورها، ومن ثم بعد ذهاب السبب يصغر حجمها، فيجب أن تبحثي أنت عما إذا كان هناك التهاب في المنطقة يسبب هذا الالتهاب في العقد، وبما أن التضخم محدد لهذه المنطقة أي أنه ليس عندك تضخم في مناطق أخرى من الجسم؛ فهذا يطمئن أكثر على أن السبب موضعي وليس عاما؛ لأن هناك أمراضا تسبب تضخم العقد الليمفاوية في كل الجسم، ومنها ما يسبب ضخامة متوضعة.
ومن ناحية أخرى بما أن العقد تكبر وتصغر فهذا يطمئن كذلك؛ لأن الضخامة التي تزيد مع الوقت ولا تتحسن، وقد يكون السبب فيه أشياء أخرى مثل الأورام.
أما عن موضوع نسبة الالتهاب فإن كان ما تعانيه هو سرعة ترسب الدم Esr فالطبيعي لمثل سنك هو 20 وليس 51 كما ذكرت، وهناك شيء آخر مهم جدا وهو التأكد أن هذه الضخامات هي عقد لمفاوية، وهذا يمكن أن يؤكده لك الطبيب الفاحص وذلك من ملمسها وشكلها وتوضعها، وأحيانا نلجأ لأخذ عينة منها بالإبرة الصغيرة بتخدير موضعي للتأكد منها، ومن ناحية أخرى توصلنا للتشخيص إن لم تكن هذه الضخامات عقدا لمفاوية فهناك احتمالات أنها شيء آخر ولو أنه نادر.
وبالله التوفيق.