عوامل نجاح عملية الليزر لإزالة الشعر الزائد

0 555

السؤال

السلام عليكم
مشكلتي في الشعر الذي يظهر في وجهي في المناطق غير المرغوبة -منطقة الذقن والشارب-، وقد ذهبت إلى طبيبة جلدية وتجميلية وطلبت مني بعض الفحوصات وتبين أني أعاني من تكيس المبايض ولكن بسيط جدا، ولهذا السبب يظهر الشعر، وأعطتني علاجا وهو (ديين 35) لمدة ستة أشهر.

ثم أجريت فحوصات أخرى فتبين أن التكيس عولج، ولكن أخبرتني الطبيبة أن هذا الشعر الغير المرغوب فيه لن يختفي إلا بالليزر، وفعلا ذهبت إلى مركز علاج بالليزر وعملت سبع جلسات، رغم أنهم أخبروني في البداية أني لن تحتاجي أكثر من خمس جلسات، وخلال هذه الجلسات كان يخف ظهور الشعر كثيرا ثم يعود ليظهر خلال الجلسات ويخف وهكذا، وأخبرتني المعالجة أنه كلما يظهر لك فعودي لي، وطبعا بعد خمس جلسات أصبح على حسابها الخاص ولكن مللت حقيقة من ذلك وخفت أن أبقى تحت تأثير الليزر، وخصوصا أنها بدأت تضع الملامة على طبيبتي بأنها لم تعالجني بشكل سليم لذلك يعود ليظهر، فما سبب حالتي هذه؟ ولماذا لم أستفد من العلاج بالليزر؟!

لقد عاد الشعر كما كان بالظهور وكأنني لم أفعل شيئا، وقد أخبرني البعض أن علاج الشعر بالليزر يعالج لفترة ثم يعود، فهل هذا صحيح؟!

وقد كانت تطلب مني أن أزيل الشعر بالشفرة خلال فترة العلاج ولكن في فترة عدت للملقط فهل لهذا تأثير؟!
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Jwana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيعتمد نجاح عملية إزالة الشعر بالليزر على عدة عوامل:
منها: الجهاز المستعمل وخبرة الذي يستعمله والجرعة المستعملة وتواتر الجلسات، وطريقة التحضير، ولون الشعرة، وطول الشعرة، وخشونة الشعرة، ومرحلة النمو التي تمر بها الشعرة.
إن نمو الشعر يمر في مراحل والليزر يؤثر في واحدة فقط من هذه المراحل ويخربها تخريبا دائما إن استعملت الجرعة المناسبة، وينبغي أن تكون الشعرة سوداء وخشنة ليكون تأثير الليزر أكبر، فالليزر لا يؤثر في الشعر الشايب أو الأبيض ولا يؤثر في الزغب الناعم، ويجب أن تكون الشعرة محلوقة منذ 24 ساعة وليست طويلة؛ لأن الشعر الطويل يحترق معه الجلد، وأما الشعرة المنتوفة أو المسحوبة بالملقط فهي غير موجودة فلا تمتص الطاقة الموجودة في الليزر ولذلك فهي لا تتخرب وبالتالي تعود للنمو من جديد وكأن الليزر لم يوجه إليها ولم يحدث شيء.

إن إجراء الجلسات بفاصل (4-6) أسابيع يخرب كل الشعرات التي في الطور المناسب للتخريب في يوم الجلسة، وهو يعادل ربع أو خمس الشعر، وبعد شهر آخر يكون هناك ربع أو خمس الشعرات التي لم تتخرب في طور مناسب لتخريبها وهكذا، وبعد الجلسات الخمس يكون كل الشعر قد تخرب، وإن عودة الشعر لا تعني خلق شعر جديد بسبب مرضي بل يعني أن الجلسة لم تخرب تلك الفئة من الشعر التي لم تتخرب أو لم تتلف بسبب أنها بيضاء أو ناعمة أو مقتلعة أو الجرعة كانت بطاقة أقل من اللازمة لتخريبها.

ومن جهة أخرى فليس هناك علاقة بين علاج المبيض وتأثير الليزر، أي أن علاج المبيض له نتائجه المفيدة بغض النظر عن الشعر والليزر، وكذلك فإن العلاج بالليزر ليس له علاقة بالمبيض، أي أنه يخرب الشعر سواء عولج المبيض أم لم يعالج.

وخلاصة فلو أن الشعرة المراد تخريبها تعرضت لليزر بالجرعة المناسبة وكان طولها مناسبا ولونها مناسبا وخشنة لتخربت من جلسة واحدة، أي أن الشعرة السوداء والخشنة هي الشعرة التي تستجيب أكثر من غيرها وبالعكس، كما أن هناك من يقول بأنه إن لم تتم الاستجابة بعد 10 جلسات فلا داعي للاستمرار.
وختاما أعتقد أن سبب عودة الشعر هو استعمال الملقط بدل الحلاقة، وقد يكون الشعر المعالج زغبا ناعما أو ليس أسودا، وليس هناك علاقة للدكتورة التي شخصت والتي أعطت (ديين 35)؛ لأن الليزر من المفروض أن يعمل على الشعر بغض النظر عن المبيض.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات