السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا بنت لم أكن ملتزمة، ولما هداني الله والتزمت ارتديت الإسدال، ولكني أريد أن أرتدي النقاب، الآن، فأريد أن أعرف أحكام لبس النقاب وما الذي يجب علي أن ألتزم به عندما ألبسه، فهل تساعدوني في ذلك؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hager حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونتمنى تواصلك معنا دائما، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق، وأن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
وبخصوص ما ورد برسالتك فنحن -فعلا- سعداء جدا بما أكرمك الله به من الالتزام؛ لأن هذه هي أعظم نعمة وأكبر علامة على محبة الله لك؛ لأن من أحبه الله شرح صدره للطاعة ويسرها عليه فهنيئا لك ذلك.
وأهم شيء هو أن تتقدمي إلى الأمام دائما ولا تتراجعي إلى الوراء مطلقا إن شاء الله، ومما أسعدنا جدا رغبتك في ارتداء النقاب؛ لأن هذا وبلا شك يدل على حرصك على الطاعة، والالتزام الكامل بسنة حبيبك صلى الله عليه وسلم، ولقد نص كثير من أهل العلم على أن النقاب فرض، وأن الفتاة والمرأة المسلمة يجب عليها أن تغطي جسدها كله بما فيه الوجه والكفين؛ لأن الوجه هو مجمع الزينة، وبه يعرف جمال المرأة وتكون فيه الفتنة، ومن هنا أمرنا الشرع بوجوب تغطيته حتى لا تكون المرأة المسلمة سببا في فتنة إخوانها من الرجال، ولك أن تدخلي على موقع الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وأن تقرأي في كتاب الحجاب لتعرفي الأدلة الشرعية على وجوبه، وهي أدلة قوية وصريحة من فضل الله.
وطبعا فالنقاب يفرض عليك الالتزام قدر استطاعتك بالأحكام العامة للإسلام خاصة خارج المنزل؛ فلا ترفعي صوتك مثلا أمام الرجال، ولا تخالطيهم إلا عند الضرورة، وأن يكون النقاب ليس ملفتا للنظر، ولا رقيقا أو شفافا، وعليك بطلب العلم الشرعي الواجب على المرأة المسلمة حتى تكوني داعية متميزة.
وبالله التوفيق.