رفض الوالدين للخاطب بسبب اختلاف المدينة

0 353

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، ولقد تقدم لخطبتي العديد من الشباب ولكن لم يحدث نصيب، وفي خلال دراستي بمعهد اللغة الإنجليزية تقدم لخطبتي شاب محترم وطلب أن يقابل عائلتي، مع العلم بأنه طوال فترة تواجدي بالمعهد لم يكلمني، وعندما أراد الخطبة طلب مني فورا أن يعرف مكان إقامتي وأن يتكلم مع عائلتي، وعندما أخبرت أمي رفضت فورا وقالت بأن السبب أنه ليس من مدينتنا وأنه من ضواحي دمشق، فطلبت منها أن نسأل عن خلقه ودينه أولا؛ فهو الشيء الأهم في نظري وهو ما علمنا إياه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ولكني أشعر بالرفض القاطع منها. فماذا أفعل؟ وهل أنا على صواب في أن نسأل عنه أولا أم نرفضه لمجرد أنه ليس من مدينتنا؟!

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Tima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن المهم هو دين الخاطب وأخلاقه، والواجب على أولياء الفتاة أن يسألوا عن دين الخاطب وأمانته، ويتأكدوا من قدرته على تحمل المسؤوليات، وحبذا لو عرفوا وضع أسرته من ناحية الوفاق والدين، وتأكدوا من مأكلهم ومشربهم وحرصهم على الطيب الحلال.

ومرحبا بك في موقعك وشكرا لك على السؤال، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال، وأن يجنبنا عاقبة السوء وأن يبارك الآجال.

ولا شك أن هذا الشاب الذي لم يكلمك طول فترة الدراسة وسألك عن أسرتك وتقدم لطلب يدك فيه خير، ونحن نتمنى أن تجدي في أسرتك من يتفهم الأمر ويبادر بالتدخل لإتمام المراسيم، وطالما كان الشاب من نفس البلد فإن الأمر هين وليس هناك من داع للخوف، ونحن نتمنى أن يكرر الشاب المحاولات ويأتي بأهله وأسرته لأن ذلك يساعد في إقناع أسرتك الذين يريدون لك الخير حسب تصورهم وزعمهم، ولكن الخير في صاحب الدين، ولا يخفى عليك أن كبار السن إذا تقابلوا تعارفوا وتآلفوا وزالت الوحشة والرفض بحول الله وقوته.

وحبذا لو وجدت من يتكلم بلسانك من الأعمام أو العمات؛ وذلك لأن إصرار الفتاة على رجل وكلامها عنه صراحة قد يدفع أهلها للعناد.

وعليك بتقوى الله وبكثرة اللجوء إليه فإنه يجيب من دعاه ويوفق من توكل عليه، ويحفظ من أطاعه واحتمى بحماه.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات