التوبة من التجاوزات الشرعية بين الخطيبين

2 521

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

لقد أخطأت مع خطيبتي -قبلات وأحضان وخلافه-، وأريد أن أتوب، فما الطريق الصحيح للتوبة؟!

أفيدوني وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ HE حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن التوبة تجب ما قبلها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ومرحبا بك في موقعك بين آبائك وإخوان يتمنون لك السداد والصواب والتوفيق للمسارعة في كتب الكتاب.

ولا يخفى عليك أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج معها، وليس في طول مدة الخطبة وما فيها من الممارسات الخاطئة إلا الملل والفشل والظنون ومخالفة شريعة من لا يأخذه سنة ولا نوم.

وأرجو أن لا تقابل خطيبتك إلا إذا لزم الأمر شريطة أن يكون ذلك بحضور أحد محارمها مع ضرورة أن تسارع بإكمال مراسيم الزواج، وافعل بعد ذلك مع زوجتك ما تشاء، كما نتمنى أن تحرصوا على مراعاة أحكام الشريعة في كل أموركم وخطواتكم، وكن عونا لزوجة المستقبل على طاعة الله ولا تعرضها للفتنة والانحراف، واعلم أن التوسع في العلاقات العاطفية في هذه المرحلة خصم على سعادتكما الأسرية.

وأرجو أن تعلم أن مما يعنيك على التوبة والتصحيح ما يلي:-

1- اللجوء إلى الله.

2- تحديد موعد محدد لإكمال مراسيم الزواج والاشتغال بإعداد نفسك.

3- إدراك خطورة ما تفعله معها عليك وعليها.

4- إدراك الآثار السلبية على أسرة المخطوبة من جراء تلك الممارسات الخاطئة بالإضافة إلى تضررهم من طول الخطبة وكثرة زيارتك لهم.

5- تجنب الخلوة بمخطوبتك.

6- الابتعاد عن الكلام الذي يثير الشهوة والحركات التي تولد الإثارة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بصدق الندم والرجوع إلى الله فإنه سبحانه يمهل ولا يهمل، واعلم أن من استعجل الشيء قبل أوانه ربما عوقب بحرمانه.

ونسأل الله أن يجمع بنيكما على الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات