السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ سنة ونصف ولم أنجب، ذهبنا إلى الأطباء وقالوا: إني لا أستطيع الإنجاب مهما حاولت، فالمبايض لا تعمل، وهي صغيرة الحجم، وهناك نقص في هرمون الاستروجين يعني سن يأس مبكر، عمري الآن 25، والدورة توقفت على حسابي عندما كان عمري 18، والدكتورة يومها قالت أني أستطيع الإنجاب، ولكنهم هنا قالوا لي عكس ذلك بعد إجراء الفحوص اللازمة.
وسؤالي هل هناك أمل في الإنجاب؟ وهل هناك علاج بديل غير الحبوب؟ هل سأنجب أم أدع زوجي يتزوج؟
أرجو الإجابة وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nour حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما تعنينه هو من فشل المبايض المبكر، وقد يكون سبب ذلك خلل في الكروموسومات لديك، وهذه الحالة في الحقيقة يكون فيها الإنجاب نادرا إلا إذا أراد الله تعالى شيئا آخر.
وبعض الأطباء قد يلجأ إلى إعطاء إبر لتنشيط المبايض، والبعض الآخر قد يلجأ إلى إجراء أطفال الأنابيب، ولكن نسبة نجاح ذلك ليست كبيرة، أنا أرى أن أفضل من يجيبك على تساؤلك هم الأطباء الذين يتابعونك، وبناء على نتائج الهرمونات لديهم فإن كان هرمونا ال Fsh ,lh مرتفعين ففي بعض الحالات عند إعطاء الإبرة التحضيرية من أجل الدخول في محاولة أطفال الأنابيب قد تنخفض نسبتهما مما يؤدي إلى استجابة المبيض للهرمونات المنشطة.
وأنا أرى أن تحاولي إجراء طفل الأنبوب قبل أن تحكمي على وضعك، فإن كانت هنالك استجابة فلا بأس من تكرارها عسى الله أن يرزقك عن طريق هذه المحاولات، وإذا لم يكن هنالك أية استجابة من المبيض فعندها لك ولزوجك القرار.
أسأل الله تعالى أن يثبتك على دينه، وأن يعوضك خيرا من ذلك في الدنيا
والآخرة، وأنا أقول أن الناس دائما يذكرون هذه الآية الكريمة: ((المال والبنون زينة الحياة الدنيا))[الكهف:46] ولكن لا أحد منهم يكملها، وإكمالها هو قوله تعالى: ((والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا))[الكهف:46] أي أن الأعمال الصالحة خير عند الله تعالى من المال ومن الأولاد.
أسأل الله تعالى أن يرزقك من الخير كله عاجله وآجله آمين.