السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ فترة قصيرة من اكتشاف مرض السكر من النوع الثاني الغير معتمد على الأنسولين، وهو يتراوح - وأنا صائم - ما بين 145 و150، وعند الأكل ما بين 250 و280.
وأنا آخذ حاليا دواء اسمه (Avandamet 2Mg/500) ودواء آخر هو (Amaryl 2 mg).
وسؤالي هو: هل هذه الأدوية التي أعطاني إياها الدكتور أحسن أدوية موجودة بالسوق للسكري من النوع الثاني؟ وهل معالجة السكر في بدايته يمكن أن يشفى منه الإنسان أم أنه سوف يبقى معه طول العمر؟!
وقد نصحني الدكتور بأخذ أسبرين أطفال يوميا، إلا أني أحس بآلام المعدة معه، فهل أقطعه أم آخذ دواء يمنع تجريحه للمعدة والاثنا عشر؟ وهل من نصائح تسدونها لمريض السكري في بداياته مع المرض؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلقد أثبتت الدراسات المختلفة في هذا المجال بما لا يدع مجالا للشك أن المحافظة على نسبة السكر في الدم قريبا من المعدل الطبيعي يحمي بإذن الله أو يقلل بنسبة كبيرة من فرصة حدوث المضاعفات السيئة للمرض على الأعصاب والقلب والكلى والعينين وكافة أجزاء الجسم الأخرى، والمقصود بالمعدل الطبيعي أقل من 115 في حالة الصيام ولا يقل عن 70، حتى لا تتعرض لأعراض نقص السكر.
وثانيا: عليك أن تعرف مرضك جيدا وتتابع ما يكتب عنه، وعليك أن تتبع نصائح طبيبك، وأما الشفاء فالشفاء بيد الله تعالى، والعلم لم يصل إلى علاج يشفي من مرض السكر، فسيكون ملازما لك، فالرضا بما كتب الله علينا أحد أهم العلاجات لمرض السكر.
وينصح الأطباء عادة المرضى بضرورة شراء شرائط لتحليل السكر (الجلوكوز) في الدم لمتابعة أحوال المرض من وقت لآخر، ولكن أغلب المرضى لا يكترثون بذلك، وربما هذا الذي يفاقم المشكلة لدى الكثيرين منهم، وأيضا ينصحون بالالتزام بجرعة العلاج كما حددها الطبيب، سواء كان جرعة الأنسولين أو الحبوب، ولن تكون الجرعة مناسبة أو تؤدي الغرض المطلوب ما لم تكن ملتزما بالنظام الغذائي المتبع أو النشاط اليومي.
والحرص على اصطحاب قطع من السكر أو الشيكولاتة داخل السيارة، على أن يكون مع المريض بصفة مستمرة ليأكل منه إذا أحس بانخفاض مستوى السكر لتفادي خطورة حالة الدخول في غيبوبة؛ لأن انخفاض معدل الجلوكوز عن الحد الأدنى يسبب الدخول في غيبوبة بشكل سريع.
وأما بالنسبة للأدوية التي طلبها منك الطبيب فهي ما وجدها مناسبة لك، فما هو مناسب لك قد لا يناسب غيرك، ولذلك لا يمكن القول أن هذا الدواء أفضل من ذلك، ولكن هذا الدواء يناسب هذا ولا يناسب ذاك، فالأجسام تختلف في استجابتها للأدوية.
ومن الأمور الأخرى المهمة أيضا: أنه يجب أن يعرف المحيطون بالمريض أعراض نقص السكر حتى يتمكنوا من التصرف السليم في حالة فقدان الوعي بشكل سريع، وكذلك الكشف عن مستوى الكوليسترول والترايجيل سيريدز بالدم في معامل التحليل من وقت لآخر، ويفضل أن يكون مرة كل ثلاثة أشهر أو شهرين - إن أمكن -، كما يفضل عمل تحاليل بول كامل للاطمئنان على حالة الكليتين من وقت لآخر.
وعليك بالاعتناء بالقدمين إلى أقصى درجة، وإنقاص الوزن بالنسبة لذوي الوزن الزائد، وعدم الانشغال بالمرض كثيرا؛ لأن هذا من دواعي المحافظة على استقرار السكر في الحدود المعقولة.
والله الموفق.