السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أشكر لكم خدماتكم الجليلة التي تقدمونها للمسلمين أينما وجدوا، فبارك الله فيكم وأعانكم الله... أما بعد:
إني ـ حفظكم الله ـ أعاني من انتفاخ أسفل البطن بشكل ملحوظ، هذا بالرغم أني أمارس التمارين الرياضية الخاصة بمنطقة البطن بشكل مكثف، ولكن بدون نتيجة، فالانتفاخ يبقى على حاله، هذا يسبب لي إحراجا كبيرا من الناحية الجمالية، كما يؤثر على نفسيتي كثيرا.
أنا في الحقيقة لا أعرف هل الأمر يتعلق بحالة خلقية أم هو مرتبط بغازات البطن التي أعاني منها قليلا، بالإضافة إلى أصوات القرقرة المزعجة التي تصدرها الأمعاء خاصة في الفترة الصباحية.
كما ألاحظ أن الأمر (الانتفاخ) يزداد سوءا كلما تقدمت في العمر، مع العلم أني لا أعاني من أية أوجاع أو مغص إلا الشعور بالانتفاخ عندما أتناول بعض المأكولات التي لا تناسبني (بعض أنواع السمك، بعض أنواع البقوليات، إلخ)، وألاحظ أيضا أني لا أتحمل التمارين الرياضية التي تفرض الاستلقاء على البطن أو الضغط على البطن.
أرشدوني على الحلول المناسبة، وجزاكم الله خيرا، وهل الأمر يتعلق بالأكل فقط أم هناك أشياء أخرى أجهلها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الآنسة نادية آت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا كان الانتفاخ فقط عندما تتناولين الأطعمة التي ذكرتها ولا يوجد ترهل في جدار البطن، أي لا توجد طبقات من الشحم في جدار البطن كما تذكرين فإن هذا الانتفاخ سببه الغازات التي في البطن.
انتفاخ البطن وزيادة الوزن مشكلة تقع فيها السيدات بصفة عامة، وتكون أحيانا دون سبب واضح، تؤكد الاحصاءات أن امرأة من بين كل ثلاث نساء مصابة بانتفاخ البطن.
الانتفاخ الذي يكون نتيجة تجمع الغازات في البطن تكون غالبا مصحوبة بخروج ريح كثيرة، وإحساس بالغازات التي تتحرك بالبطن.
يتسبب ابتلاع الهواء في انتفاخ البطن، وهذا يحصل عند الأكل بسرعة، وكذلك تحدث نتيجة للإفراط في شرب السوائل، خاصة السوائل الغازية، أو مضغ اللبان أو مص الحلاوة، وهناك بلع الهواء الناتج من كثرة بلع الريق؛ فتكرار بلع الريق قد يكون حالة نفسية .. وقد يكون نتيجة لكثرة اللعاب في حالة أمراض الفم والأسنان، وقد يحدث أيضا إذا جف الحلق؛ فيحاول المريض تلطيفه ببلع الريق.
4- الإفراط في الأكل يؤدي إلى انتفاخ البطن، والتضخم هنا يحدث في البطن نتيجة لعدة عوامل:
أ- كثرة الهواء المبلوع أثناء التهام الطعام، وعب الماء، ثم هناك الكثير من الفضلات غير المهضومة من الأكل التي تصل إلى الأمعاء الغليظة؛ فيحدث لها بفعل البكتيريا تخمر أو تعفن مصحوبا بتكون الغازات، وخاصة البقوليات.
- تسبب أدوية المغص وبعض المهدئات الانتفاخ؛ فهذه الأدوية ترخي الأمعاء وتشل قدرتها على طرد الأرياح، وهي بجانب ذلك تسبب جفاف الحلق، ولذا عليك الانتباه إلى الأطعمة التي تسبب الانتفاخات والابتعاد عنها قدر الإمكان أو طهو البقوليات جيدا.
وكذلك الابتعاد عن المشروبات الغازية والتدخين إن كان هناك تدخين.
وهناك بعض الأدوية التي تقلل من الغازات مثل Dysflatyl.
هناك بعض الأعشاب التي يخفف تنوالها من انتفاخ البطن والأعراض المصاحبة له منها:
اليانسون: ومن المعروف أن ثمار اليانسون مضادة للمغص وطاردة للغازات.
الطريقة: تؤخذ ملء ملعقة كبيرة من اليانسون وتوضع في ماء مغلي لمدة 5دقائق مع إغلاق الغطاء وتشرب بعد الأكل.
البابونج: يستعمل منه أزهاره الصفراء اللون، حيث تعتبر طاردة للغازات ومهضمة وفاتحة للشهية وضد المغص.
الطريقة: تؤخذ نصف ملعقة كبيرة من الأزهار وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ويترك لمدة خمس دقائق مغطى ثم يعد ويشرب بعد الأكل مرة واحدة فقط في اليوم.
وبالله التوفيق.