السؤال
هل هناك علاج بالأعشاب والعسل أم فقط إبر الإنترفيرون؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا، وماذا عن استخدام حليب الإبل ووزرها (بول بكر الإبل) فأنا حاليا أستخدمها، وكم نسبة الفيروس كي يحتاج المريض إلى العلاج؟
أرجو إفادتي بجميع ما يخص هذا المرض، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن تشخيص وجود فيروس الكبد الوبائي (C) في الجسم لا يعني دائما حاجة المريض إلى العلاج، فالمرض يتطور ببطء شديد، وقد تمر 10 - 20 سنة دون معرفة أن المريض مصاب بالالتهاب، وقد يكتشف بالصدفة.
وقبل العلاج من فيروس (C) فإنه يجب:
- القيام بعمل اختبار (Rna) من فيروس (C) والذي يظهر وجود الفيروس في مجرى الدم بالجسم.
- قد يتطلب أخذ عينة كبدية لمعرفة درجة الالتهاب ومقدار التليف – لو أنها ليست شرطا أساسيا في علاج جميع المرضى.
- ارتفاع إنزيمات الكبد في الدم المستمر لمدة ست أشهر.
إذا كان المريض يعاني من خلل بسيط في وظيفة الكبد، وارتفاع بسيط في إنزيمات الكبد، والعينة أظهرت التهابا خفيفا فقد ينصح الطبيب بعدم اتباع علاج دوائي؛ وذلك لأن فرص تطور المرض وانتشاره تكون بسيطة مقارنة بالتأثير السلبي الشديد للعلاج.
هناك بعض الأطباء يفضلون طريقة أخرى في العلاج، وهي محاربة الفيروس؛ وذلك لأنه ليس هناك أي أدلة كاملة تساعد علي معرفة احتمال تطور المرض داخل الكبد أم لا.
أفضل علاج لفيروس (C):
إن العلاج الحقيقي للفيروس الكبدي (سي) هو باستعمال حقن الإنترفيرون بأنواعه المختلفة – فمنه ما يؤخذ مرة واحدة كل أسبوع، ومنه ما يؤخذ مرة يوميا حتى تمام الاستجابة ثم يوما بعد يوم.
كما أن إضافة أقراص الريبافيرين تزيد من كفاءة الحقن والاستجابة لها.
إن نجاح هذا العلاج قد أصبح أكثر من 50 %، ولذلك أصبحت نتائجه مشجعة – لكن لم يصل إلى الكفاءة الأكيدة 100 %، وإن هذا العلاج يتميز بأنه العلاج الوحيد للفيروس الكبدي (سي) – لكن له عيوب كثيرة من أهمها ثمنه الباهظ الذي لا يتحمله جميع المرضى، بالإضافة للأعراض الجانبية له.
هذا العلاج يحتاج إلى الاستمرار فيه؛ لأن اختفاء الفيروس في بادئ الأمر، وغالبا في خلال الشهرين الأولين من العلاج ليس معناه الشفاء، ولابد من الاستمرار في العلاج حتى سنة كاملة؛ لأن اختفاء الفيروس من الدم قد يكون في أماكن أخرى مثل الكبد، فالاستمرار على العلاج هام حتى يتم القضاء عليه تماما
في حال عدم الحاجة للدواء (الإنترفيرون) والتي يقررها الطبيب، فإن كثرة الأدوية الأخرى التي توصف للمريض ضارة وليست مفيدة، ودواء واحد يكفي، وبعض الحالات عدم تناول أي علاج هو العلاج الحقيقي المفيد؛ لأن الاعتماد على التغذية السليمة من الخضراوات والفاكهة والجو الخالي من التلوث – فقط، علاجا للكبد ووقاية للكبد من أي أضرار.
هناك بعض الأدوية المضادة للأكسدة، والتي لها أحيانا فائدة في هذا الخصوص، وينصح بها بعض أطباء الكبد.
أما العسل ففيه شفاء للناس، والعسل غذاء مفيد للناس أصحاء أو مرضى، مرضى بالكبد أو أي أمراض أخرى.
أما لبن الإبل فكغيره من الألبان الأخرى، ولو أنه أكثر احتواء على بعض المواد المفيدة للصحة العامة والمضادة للأكسدة، ومن هنا نرى أنه أكثر فائدة للوقاية من الأمراض والوقاية من مضاعفات الأمراض.
أما بول الإبل، فإن بول الإبل قلوي جدا عكس البول البشري فهو حمضي لاذع، وأن اللاكتروايت والعناصر التابعة إذا ما قورنت بين مختلف الحيوانات التي ترعى بالعشب وجد أنها تحتوي علي كمية كبيرة من البوتاسيوم وكميات قليلة من الصوديوم.
وعندما تتم مقارنة بول الإبل مع أبوال الأبقار والماعز والبشر نجد أن المغنسيوم في بول الإبل أعلى من البول البشري، وأن التركيز للعوامل الأخرى يختلف بصورة كبيرة جدا بين كل الأصناف.
وهناك بعض الدراسات والتي تشير إلى فائدة مرضى الكبد من بول الإبل.
وبالله التوفيق.