كيفية التعامل مع المفرطين في شعائر الإسلام بالبلاد الغربية

0 447

السؤال

سلام الله عليكم.
أنا مغربي مسلم والحمد لله، أعمل في المهجر وأطلب من الله تعالى أن ييسر لي حتى أتمكن من الرجوع والعيش في أحضان عائلتي، إنني أصادف في يومي العديد من الأجناس كالألبانيين والبوسنيين اللذين يقولون بأفواههم: إنهم مسلمون، ولكن لا يصلون، ويشربون الخمر، ويأكلون لحم الخنرير، واللحم غير المذبوح بالطريقة الإسلامية! فهل ردي وقولي لهم: إنكم لستم مسلمين؛ لأنكم لا تصلون و...إثما، أم أني على صواب لأنهم لا يطبقون فرائض الإسلام؟ ولي ولكم خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما يفعلونه ليس من أخلاق المسلمين، ولكننا ندعوك للرفق بهم والصبر على دعوتهم، ومرحبا بك وبهم في موقعك، ونسأل الله أن يكتب هدايتهم على يديك، وأن يلهمك رشدك والصواب.

وأرجو أن تعلم أن الداعية مثل الطبيب الناجح الذي يبدأ بعلاج أخطر الأمراض قبل غيرها، ويعطف على المرضى ولا يلومهم لوجود الأمراض في أجسادهم، فإن قالوا: نحن مسلمون، فقل لهم: إن الإسلام انقياد وطاعة واستجابة لله وإنابة، واحرص على غرس شجرة الإيمان في نفوسهم، فإن كل ما نشاهده من الخلل ما هو إلا نتيجة لضعف العقيدة، كما أرجو أن تبحث عن المدخل الحسن إلى نفوسهم، وتختار الأوقات المناسبة لتوجيههم، وتنتقي الألفاظ اللطيفة عند التعامل معهم، ولا أظن أن هناك مصلحة في قولك لهم: لستم بمسلمين، ولكن المفيد لك ولهم في العودة إلى دينهم.

وأرجو أن تبدأ بالأقرب إلى الصواب والأحرص على الخير، ولا تيأس فإن الهداية بيد الله، ولأن يهدي الله بك واحدا منهم خير لك من حمر النعم.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وشكرا لك على حرصك وغيرتك، ونسأل الله أن يهديهم على يديكم، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات