السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكلما يتقدم لي شاب أرفضه بسبب أو بدون سبب، والآن تقدم لي شاب ولكني عندما تعاملت معه أحسست أنني متضايقة جدا ولا أتحمل أن يكون زوجي أو حتى أن يلمسني، ومع ذلك فمواصفاته جيدة إجمالا ولكنني غير مرتاحة، ودائما كنت أستخير وأطلب أن يوفقني الله ثم أنهي الموضوع.
والآن استخرت أيضا ولم أرتح أبدا وسأرفضه وأتمنى أن يجد من هي أفضل مني، ولكني خائفة أن يستمر معي هذا الحال، ولا أعلم ماذا أفعل، وقد تعبت وأريد أن أستقر، ولكني لم أجد نفسي مع أي منهم، وكنت أدعو الله دائما وأعلم أنه لن يتركني، وأعلم أن الزواج نصيب وعندما يأتي نصيبي ورزقي سأقتنع به فهل أنا على صواب؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يمن عليك بزوج صالح يكون عونا لك على طاعة الله وأن يشرح صدرك للذي هو خير وأن يلهمك الصواب.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فاعتقادك أن الزواج قسم ونصيب وأنه رزق يقدر بقدر الله هذا هو الاعتقاد الصحيح؛ لأن الحق جل جلاله قدر المقادير وقسم الأرزاق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين آلف سنة، ومن هذه الأرزاق المقدرة مسألة الزواج، فكل امرأة قدر الله لها حظها من الرجال، وكل رجل قدر الله له حظه ورزقه من النساء وهذا أمر قد فرغ منه وقدر، ولا يقع قطعا في ملك الله إلا ما أراد الله، فإذا كان الله قد قدر لك شخصا معينا فسوف يأتيك في الوقت الذي حدده الله مهما طال الزمن فثقي بالله، وأحسني الظن به واعلمي أنه لا يضيع أهله إلا أن هذا لا يمنع أن يكون شيئا غير طبيعي يحتاج إلى علاج، ورفضك المتكرر لكل متقدم إليك أثار في نفسي شيئا من الريبة والشك، وأن هناك احتمالا كبيرا أن يكون هناك من الحاسدين من عمل لك سحرا بعدم الزواج، وهذا وارد وكثير مع الأسف الشديد.
لذلك أنصح بضرورة أن تقومي برقية نفسك بآيات السحر خاصة سورة البقرة أو أن يرقيك أحد محارمك، وآيات الرقية مسجلة الآن على أشرطة أو في كتيبات تباع في الأسواق والمكتبات الإسلامية، وهي متوفرة وكثيرة ولله الحمد والمنة، فإن لم يتيسر ذلك فلا مانع من الاستعانة ببعض المشايخ بشرط أن يكون ثقة عدلا ورعا لا يرقي إلا وفق الضوابط الشرعية، وعليك مع ذلك من الإكثار من الدعاء لأنه لا يرد القضاء إلى الدعاء، فأكثري منه واعلمي أن مولاك أمرك بالدعاء ووعدك بالإجابة وهو جل جلاله لا يخلف وعده وأبشري بفرج من الله قريب.
وبالله التوفيق والسداد.