أعراض صداع التوتر وعلاجه

0 344

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرضت لضغط نفسي منذ سنة 2002 ولمدة ثلاثة أشهر، وبعد انتهاء المشكلة حدث لي صداع بسيط وأصابني القولون العصبي، ومع أن سبب الضغط النفسي انتهى منذ فترة طويلة ولكني ما زلت أعاني من الصداع منذ خمس سنوات وأنهيت أعمالي ولا أحب الخروج من المنزل.

قد ذهبت إلى كل الأطباء دون جدوى، والصداع يشمل رأسي كله، ومع أنه صداع خفيف ولكنه يسبب لي مشكلات كثيرة، وأخاف من أي جرس أو تليفون، وأنزعج وتأتيني أحلام إجبارية وتوتر وقلق، فما السبب؟!

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو زياد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن معظم أوجاع الرأس ليست خطيرة بطبيعتها رغم أنه قد يكون من الصعب إيجاد تفسير وعلاج لها، حيث يعاني أغلب الناس من الصداع بين الحين والآخر، وليس هناك شخص لا يعاني من الصداع، ولكنه يختفي عادة بشكل تلقائي في غضون ساعات قليلة، إلا أنه يمكن أن يستمر عند بعض الناس لفترة أطول مسببا ضائقة كبيرة، وقد يتركز عند مؤخرة الرأس أو على الجبهة وخلف العينين.

الصداع الناجم عن التوتر أو ما يسمى بـ(Tension headache) هو الأكثر شيوعا للصداع، ويمكن أن يكون مؤلما باعتدال أو بشدة، ويعتقد الأطباء أن الألم ينتج عن تشنج في عضلات الفروة.

يحس المريض به عادة على شكل شد في الجبهة، وغالبا ما يمتد نحو الخلف إلى الرقبة، ويؤدي تدريجيا إلى ألم أو الإحساس بضغط في العنق أو الجبهة أو فروة الرأس كما هو الوضع عندك.

يدوم الصداع ساعات قليلة لكنه قد يستمر في بعض الأحيان إلى عدة أيام، وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساعد على حصول هذا الصداع مثل الإجهاد والضجيج وبعض أنواع الدخان أو المشاكل المتعلقة بالنظر أو الاكتئاب.

يستجيب هذا الصداع بشكل جيد لتقنيات الاسترخاء والمسكنات التي لا تحتاج إلى وصفات طبية مثل البانادول والبروفين، وهو يتحسن غالبا عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية المعتدلة، كما أن تدليك فروة الرأس أمر مفيد غالبا.

عليك أن تخرج من قوقعتك وتسترخي وتقوي عزيمتك، فالحياة يجب أن تسير ولا يمكن أن تتوقف مع الصداع؛ لأن الإنسان أقوى من الصداع وعليه التغلب على هذه الأمور.
وأنصحك بقراءة القرآن والتمعن فيه، قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [الرعد:28]، فلعل الله أراد أن يختبر صبرك ويثيبك على هذا الصبر، وأنت تعرف أن ثواب الصبر الجميل كبير.

نسأل الله أن يبارك فيك ويقوي عزيمتك، وعليك أن تواجه صعوبات الحياة بالثبات.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات