حدود العلاقة بين الخاطب وخطيبته

0 294

السؤال

السلام عليكم.
أنا مخطوبة فما هي حدود التعامل مع خطيبي؟

علما أنه شاب ملتزم يصلي ولا يدخن، وكان في كلية الشريعة والقانون ولكن حدثت له ظروف فامتنع عن الكلية، وهو من أسرة محترمة جدا، ولكنه يسمع الأغاني ويشاهد التلفاز، وعندما يراني أمانع سماع الأغاني أو الأفلام يقول لي ساعة وساعة حتى لا تملي، فما حكم ذلك، هل أفسخ الخطوبة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابتسام حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك وأن يكرمك بزوج صالح يكون عونا لك على طاعته.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فحدود العلاقة بين الخطيب وخطيبته حددها الشرع تحديدا واضحا، فإذا كان الأمر مجرد خطبة فقط فإنه ليس من حقكما أي شيء مما يحدث بين الزوجين، يعني لا تجوز الخلوة ولا الخروج وحدكما، ولا الكلام الغير عادي جدا، وبالتالي يحرم التقبيل والعناق حتى مجرد وضع اليد في اليد لا يجوز؛ لأنه شخص أجنبي عنك تماما، اللهم إلا أنه أبدى استعداده للزواج منك، وأما إذا كان مع الخطبة عقد شرعي رسمي فلا مانع من كل شيء ما عدا الجماع؛ لأنه لا يحل إلا بالنفقة والدخول، وهذه هي حدود العلاقة بين الخطيبين في الحالتين.

وأما عن تصرفاته التي ذكريتها وزعمه بأنه (ساعة وساعة) كما ذكرتي، فإن هذا فهم خاطئ وتصرف غير مشروع، نعم إن الإسلام قد شرع الترويح عن النفس ولكن ليس بالحرام أو المكروه، ففعله هذا غير صحيح شرعا، ولا يجوز إقراره عليه، وأرى أن تناقشيه في هذا الأمر، وأن تبيني له حرمة الغناء ومشاهدة الأفلام التي لا تتفق مع قيم الإسلام ومبادئه وأخلاقه، ولكن لابد من الحكمة والتعقل وعدم العنف، وإنما كلميه برفق ولين ولا تظهري له أنك أكثر علما أو التزاما منه، ولا مانع من الاستعانة ببعض المشايخ الثقات المنضبطين من أهل العلم لديكم، وأرى أن تجتهدي معه، وأن تصبري عليه لعل وعسى أن يهديه الله على يديك ويكون في ميزان حسناتك، وأتمنى أيضا ألا تهملي سؤاله عن عدم دراسته، وما الذي ينوي فعله مستقبلا وكيف يستطيع أن يؤسس أسرة وينفق عليها من الحلال؛ لأن تركه للدراسة وعدم وجود عمل مناسب له أمور لا تبشر بخير كثيرا، إلا إذا كان له مصادر مالية أخرى، أو فرص عمل مناسبة فلا مانع حينئذ.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق في مهمتك وله بالصلاح والاستقامة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات