السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من التبول الكثير الزائد عن المعتاد، فبمجرد شرب الماء أقوم بالذهاب إلى الحمام وكذلك إذا بردت قدماي، ولقد أجريت تحاليل السكر وتحاليل البول فلم يجدوا شيئا، فهل هذا طبيعي أم أن هناك علاقة بالكلى؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ الكوثر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من ناحية طبية نود أن نفرق إن كانت كثرة التبول بالكمية أو كثرة عدد مرات التبول مع كمية قليلة من البول أو كمية عادية؛ وذلك لأن كثرة كمية البول عن الكمية العادية يكون في مرض السكري وأمراض أخرى، وينجم عن نقص الهرمون المضاد للإدرار أو في حال تناول مدرات البول، وأحيانا يكون السبب تعود الإنسان على شرب الماء الكثير وبالتالي التبول الكثير.

أما الأسباب الأخرى لتعدد التبول فهي:

1- التهاب المثانة، وعادة ما يترافق مع أعراض حرقة في البول وشعور بالحاجة للتبول.

2- تناول كميات من الكافيين الموجود في القهوة والشاي.

من الأسباب الشائعة هي المثانة العصبية وتقارن بالقولون العصبي، وهذه شائعة وموجودة عند 1 من كل 6 أشخاص سواء في النساء أو الرجال، ويتبول المريض بهذا المرض من 6-8 مرات في اليوم، وقد يستيقظ مرتين إلى ثلاث مرات في الليل مع شعور شديد بالتبول.

إن كانت تحاليل الدم والبول والسكري طبيعية ولا تتناول المنبهات (القهوة والشاي) الكثيرة، ولا تتناول مدرات البول، ولا يوجد حرقة في البول، ولم يكن هناك التهاب في البول عند التحليل؛ فإن السبب على الأكثر هو المثانة العصبية، وفي حالة المثانة العصبية فإنه ينصح بالتالي:

1- تحديد كمية الماء المتناولة بالكمية التي يحتاجها الجسم من 2-3 لترات في اليوم.

2- تدريب المثانة، وذلك بتأجيل التبول عشر دقائق كل مرة، وهكذا تطول الفترة بين مرات التبول ومحاولة التحكم بالتبول إلى حد كبير.

3- محاولة إفراغ المثانة على مرتين، وذلك بأن تفرغ المثانة قدر استطاعتك ثم تنتظر في الحمام عدة دقائق حتى تفرغ باقي المثانة.

4- هناك تمارين خاصة لتقوية عضلات الحوض وهي تساعد على التحكم في التبول.

5- وضع توقيت خاص للتبول خلال اليوم.

6- هناك بعض الأدوية التي تفيد في هذا الخصوص وتؤخذ بإشراف طبيب المسالك البولية.

وبالله التوفيق.