السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أشكركم على هذا الموقع الرائع: لقد خطبني شخص قريب من منزلنا تقريبا إنه جارنا.
والمشكلة هي أني أحبه كثيرا وهذا ما جعله يكلمني في الهاتف دون رفض مني لطلبه، وأحيانا يوصلني للجامعة التي أدرس فيها في المواصلات الجامعية ويجلس بجانبي فلا أجد ما أفعل؟ هل أقول له لا تجلس أم أنه آخر يوم في اللقاء به فاتركه يجلس بجانبي؟ كما أنه متدين، فما أفعل؟
أرشدوني وجزاكم الله عني كل خير إن شاء الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الرجل المتدين سهل الانقياد لأحكام الشرع، فذكريه بالله وبيني له رغبتك في إكمال مراسيم الزواج حتى يرتفع الحرج، واعلموا أن المشاعر الطيبة تدوم بطاعتنا للحي القيوم، وإن لكل مخالفة لأحكام الشرع آثارا وأضرارا، وكان السلف يقولون ما حدث خلاف بين صديقين أو شقاق بين زوجين إلا بذنب أحدثه أحدهما، فيكف إذا حصلت المخالفة من الطرفين.
وهنا لابد من التذكير بما قالته تلك المرأة التي التقت مع رجلها على الطاعة وتحققت لهم السعادة فلما وقعوا في المخالفة حصل الشقاق والفراق فقالت المرأة: (جمعتنا الطاعة وفرقتنا المعصية)، ((فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم))[النور:63].
ولا يخفى عليك أن القلوب بين أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، وأن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.
ونسأل الله أن يجمع بينكما في الخير وعلى الخير.