السؤال
السلام عليكم
لقد حملت في الشهر الماضي ولكني أجهضت في الأسبوع السادس حيث أن الجنين كان لا ينمو كما يجب حسب تحليل الهرمون، ولقد حملت بفضل الله واستخدمت أيضا كلوكوفاج، وبعد الحمل أمرتني الطبيبة بالتوقف عن أخذه، فهل كان ذلك سببا في الإجهاض؟!
وفي آخر لقاء مع الطبيبة أمرتني بأخذه، وفعلابدأت بأخذه ولكني خائفة من تكرار الأمر، إضافة إلى أني أتناول الفوليك أسيد ودواء للغدة الدرقية لأنها حسب التحاليل نشطة فوق المعدل الطبيعي بقليل، والطبيبة تشك بأن هذا كان من أسباب الإجهاض عندي، فهل أستمر على أخذ هذه الأدوية؟ وما نصيحتكم؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نرجس حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
فإن كان هذا هو الحمل الأول لك فمن الوارد أن يحصل الإجهاض في الأشهر الأولى ولكن لن يتكرر بإذن الله، وغالبا ما يحدث الإجهاض في الأشهر الأولى نتيجة عيب في تكوين الأجنة ولذلك فإن نمو الجنين قد توقف.
وأما بالنسبة للكلوكوفاج فقد كان من المعلوم سابقا أنه يجب التوقف عن أخذه عند حصول الحمل نظرا لأن تأثيره على الجنين المتكون لم يكن معروفا، حيث أن استعماله لتنشيط المبيض كان استعمالا جديدا لهذا الدواء، ولا تزال التوصيات بالتوقف عن أخذه موجودة، ولكن قد أصبح معروفا أنه من فئة الأدوية (B) في الحمل، أي أنه لم يثبت أنه يحدث تشوهات في أجنة حيوانات المعامل ولكن لا توجد دراسات كافية على الأمهات الحوامل، وبالتالي فلا يلام الكلوكوفاج في حالة الإجهاض.
ويمكنك معاودة أخذه مرة أخرى بغية حصول الحمل بإذن الله، وإن كان يفضل في حالات الإجهاض عدم معاودة الحمل مرة أخرى إلا بعد مرور شهرين على الأقل من الحمل السابق حتى لا يتكرر الإجهاض.
وأما بالنسبة للنشاط الزائد في الغدة الدرقية فالمعروف أن خمول الغدة الدرقية هو المرتبط بالإجهاض، وحتى بالإجهاض المتكرر، ولكن نشاط الغدة الزائد ليس مرتبطا بحدوث الإجهاض ولكن قد تكون الأدوية التي تؤخذ لعلاج نشاط الغدة الدرقية مرتبطة في بعض الحالات بحدوث الإجهاض ولذلك يفضل متابعة الحالة مع طبيب الغدد وإعلامه باحتمالية حدوث الحمل أثناء أخذ العلاج، وهل يجب تغيير نوع العلاج بسبب الحمل أم لا.
والله الموفق.