السؤال
السلام عليكم
كنت أعاني من القولون العصبي وتناولت أدوية لكني توقفت عنها وجربت الأعشاب، وبكل صدق وجدت الأكثر نفعا وفائدة ومفعوله رائع هو شرب النعناع، فأنا أشرب النعناع بواقع كأسين يوميا صباحا ومساء، وذلك بعد غلي الماء ووضع النعناع ثم أتركه يبرد وأشربه، وأشعر أن مفعوله رائع جدا، ويتميز عن الأعشاب الأخرى بأنه يسهل زيارة الحمام - أعزكم الله -، ويصير الإخراج مرتين باليوم، ويطرد الغازات ويخفف الألم والأصوات والمغص بشكل رهيب، فهذه تجربتي مع النعناع، فهل شربي للنعناع يوميا له مخاطر أو أضرار؟ وهل النعناع يؤثر على القدرة الجنسية أو الانتصاب؟ وهل يضر ذلك لأنني لا زلت شابا؟ وأيهما أفضل: النعناع أم البابونج؟ وبماذا تنصح للشرب يوميا؟!
علما أني لا أتناول أدوية واعتدت على الأعشاب، ونفسيا ربما لو شربت أي شيء يوميا سيصبح عندي توجه أحسن للشفاء بإذن الله، وأقصد أني أشعر أحيانا بأنني لابد من أن أشرب شيئا، وليكن هذا الشيء أعشابا أفضل من الدواء، وليكن نعناعا بدلا من البركس والدوسباتالين مثلا.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماهر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكما يقولون: الإنسان حكيم نفسه، فأنت وجدت ما يفيدك في النعناع وقلت: (ويتميز عن الأعشاب الأخرى بأنه يسهل زيارة الحمام - أعزكم الله -، ويصير الإخراج مرتين باليوم، ويطرد الغازات ويخفف الألم والأصوات والمغص بشكل رهيب)، فماذا تريد أفضل من هذا، فإنه يخفف لك كل أعراض القولون العصبي، فالنعناع له عدة خواص منها أنه طارد للريح، ويخفف من تقلصات الأمعاء، ويزيد من التعرق، وينبه إفراز الصفراء.
والنعناع منبه للجهاز الهضمي ويعمل على طرد الغازات، وإذا أخذ في الفم أحس الإنسان بالبرودة بسبب تأثير ما به من المنثول على أعصاب الإحساس وتخديره لها.
وهو يمتص بسرعة في الجسم، وعندما يلامس الأغشية المخاطية للمعدة يحدث في أول الأمر تأثيرا منبها، ويعقبه تسكين وتخدير موضعي، فيزيل بذلك الإحساس بالغثيان والألم الذي قد يتولد بعد تناول الطعام.
ويمكن أن يؤخذ ثلاث مرات في اليوم بالطريقة التي تتبعها، ولم أسمع أن له آثارا جانبية من مخاطر وأضرار أو على القدرة الجنسية، والبابونج نبات جيد للقولون إلا أنك قد تحسنت على النعناع ولذلك أرى أن تستمر عليه.
وشكرا.