حكة وحرارة وتكون طبقة دم ناشف

0 314

السؤال

السلام عليكم

منذ سنتين وأنا أشعر بحكة في الأرجل وحرارة، وكأنها حرقة شمس، وعندما أحكها بقوة أرتاح ولكن بعد ذلك تتشكل طبقة سميكة من الدم الناشف، وعندما يشفى تبقى علامات مكانها باللون الزهري، وتظل لفترات طويلة، وهذه البقع أصبحت كثيرة برجلي وخاصة أسفل الجهة اليمنى تحت الركبتين، وعندما أحك تتطاير بودرة من الجلد الجاف.

كما أنني أعاني أيضا من جفاف الأرجل أكثر من أي منطقة أخرى وأخاف أن تتفاقم هذه المشكلة أكثر وتنتشر بكل جسمي، هل هذه المشكلة لها أسباب داخلية؟ مع العلم بأن أفراد العائلة لا يشكون من أي مرض جلدي ولكن هناك قريب من جهة أمي كانوا يعتقدون أنه يعاني من الصدفية، فاتضح بعد سنوات أن لديه مشكلة بالكبد.

ملاحظة: قبل أن يحدث كل هذا كان شعر الأرجل يبقى تحت الجلد فأخرجه بإبرة وأستخدم الجهاز الكهربائي للنزع.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ SH حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيبدو من القصة أنها بدأت بإزالة الشعر، ولا أدري إن كانت الطريقة صحيحة أم لا؟! ثم تلاها انغراس الشعر ثم الحكة ثم نزوف تحت الجلد وتغير في لونه مصاحبا بالجفاف؛ فإن كان هذا هو التطور الذي حصل فهو لا يدل على مرض بعينه بل يدل على مضاعفات حصلت لمشكلة بسيطة عند شخص عنده القابلية للتأكزم.

فإزالة الشعر بطريقة خاطئة غالبا تؤدي إلى التهاب جذور الأشعار أو إلى انغراسها، ولذلك نوصي أولا بإيقاف نزع الشعر مهما كانت الطريقة إلا الليزر.

ثم نوصي باستعمال كريم مضاد حيوي من النوع الذي تتحملينه، ويجب ألا يكون من مشتقات التتراسيكلين، ونرشح الفيوسيدين أو الباكتروبان وذلك لمدة أسبوع واحد فقط.
وللتخفيف من الحكة نوصي بأخذ مضادات الهيستامين وخاصة الأنواع الجديدة التي لا تؤدي للنوم ولا تتفاعل مع غيرها من الأدوية مثل الزيزال 5 مغ بمعدل مرة يوميا ولمدة أسبوعين، مع ضرورة منع اليد من الحكة وقص الأظافر وبردها لتنعيمها، ونوصي بتجنب استعمال الجوارب النسائية النايلون خلال الشهر القادم وهو فترة التقييم.

ولتخفيف الجفاف الذي بدوره يؤدي إلى الحكة ننصح باستعمال الفازلين الطبي الصافي بدون أي مواد إضافية وذلك لمدة أسبوعين، وبعد نهاية الأسبوعين نكون قد عالجنا الجفاف والحكة والتقيح وتركنا أسبوعا بدون مضاد حيوي لتقليل احتمال التهاب الجلد بالتماس بسبب المضاد الحيوي نفسه.
وفي هذه المرحلة إما أن يتحسن المرض أكثر من (50 %)؛ وهذا يعني أن ما ذكرناه صحيحا من حيث أن نزع الشعر أدى إلى التهاب، والالتهاب أدى إلى حكة، والحكة أدت إلى التأكزم والمضاعفات، وعندها نستمر على نفس الطريقة أي المرطب فقط والحبوب المضادة للحكة ولكن عند اللزوم فقط، وإما أن يكون التحسن أقل من (50%) أو أن التحسن أزال المضاعفات وظهر المرض الأصلي من تحتها بمواصفات تعطينا القدرة على التشخيص، وهنا يجب مراجعة طبيب الجلدية للفحص والمعاينة وأخذ قصة والوصول إلى التشخيص بعد أن أزلنا التغيرات التي قد تخفيه أو تضلل الفاحص، وبناء على التشخيص الصافي سيكون العلاج.

كما ويجب على كل الأحوال إجراء تحليل الدم الذي يشمل (Cbc، Esr، Differential & eosinophils، Ige، Lft، Kft، Fbs,bt، Ptt).

إذن؛ ما يجب عليك فعله هو مراجعة طبيب الجلدية مباشرة وأخذ النصح منه والمتابعة معه - وهذا ما نرجحه - أو يجب التوقف عن إزالة الشعر مع عدم استعمال الجوارب النايلون، ويجب قص الأظافر وبردها ومنع اليد من الحك مهما كان الشعور شديدا، ويجب استعمال المرطب والمضاد الحيوي الموضعي وحبوب مضادات الحكة وذلك للمدة المذكورة، وبعدها إعادة تقييم الحالة والتواصل من جديد لمعرفة التطورات الإيجابية أو السلبية مع معرفة نتائج التحاليل.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات