تأثيرات الأدوية المحتوية على الكورتيزون على العظام والعيون وكيفية معالجة هذه التأثيرات

0 447

السؤال

السلام عليكم
تناولت دواء ستيريد قبل ثلاث سنوات تقريبا وأخاف من تأثيراته، فما رأيكم؟ وهل تنصحوني بعمل تحاليل معينة وفحوصات معينة مثل قياس كثافة العظم؟ وهل يؤثر على العين؟ وما هي نصيحتكم؟!
ولكم خالص شكري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Alyaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن المهم جدا معرفة كمية الستيرويد التي تناولتها والمدة التي تناولتها فيها؛ لأن الآثار الجانبية لأدوية الكورتيزون تعتمد على الجرعة اليومية ومدة العلاج، فإن كانت المدة أقل من ثلاثة أشهر وكانت جرعة صغيرة - أي أقل من 10 ملغ بريدنيزولون - فغالباأنها لم تترك أثرا.

وعلى كل حال فإن الآثار الجانبية تكون قد ذهبت بعد مرور هذه الفترة، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يكون قد بقي هو الأثر على العظام؛ لأن أثر الكورتيزون على العظام يكون أكثر ما يكون في 3-6 أشهر الأولى من العلاج، ويزيد مع ازدياد الجرعة، وطبعا إن لم تعط العلاجات التي تمنع من أثر الكورتيزون أو التي تقوي العظام بعد التوقف عن الكورتيزون الذي أخذ لفترة طويلة فإن كثافة العظام التي انخفضت نتيجة الكورتيزون ستبقى منخفضة، وقد لا يظهر أثرها إلا في سن متأخرة.

وعادة فإن الأدوية التي تعطى لمنع حصول أثر على العظام هي الكالسيوم والفيتامين (د)، وأحيانا إن كان هناك نقص في كثافة العظام قبل البدء بالعلاج بالكورتيزون فإننا قد نستخدم أدوية إضافية.

ولذلك فإن الجواب على سؤالك يعتمد على الفترة التي تناولت فيها العلاج، فإن كانت لفترة أسبوع أو أسبوعين فهذه يكون أثرها بسيطا ولا تشغلين بالك عليها، وأما إن كان أكثر من ثلاثة أشهر وبجرعة متوسطة أو عالية فعندها يفضل إجراء قياس كثافة العظم.

وأما العين فإن كنت لا تشتكين من أي شيء في العين الآن فإنه لم يؤثر على العين، وخاصة بعد مرور ثلاث سنوات؛ لأن أثر الكورتيزون فقط أثناء أخذك للكورتيزون، ومعظم الأعراض الجانبية تتراجع وتختفي، إلا أن أثره على العظام قد لا يتراجع إلا إذا عملنا بعض الأشياء التي تحسن من كثافة العظام مثل الرياضة والتعرض للشمس وأخذ الفيتامين (د) والكالسيوم.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات