السؤال
السلام عليكم.
أرجو مساعدتي في هذا الموضوع ولكم جزيل الشكر.
أخي عمره 19 سنة، تسلسله العائلي الرابع، لديه ثلاث أخوات أصغرهن تكبره بـ7 سنوات، وأخ أصغر منه بـ 3 سنوات.
بسبب الظروف السيئة للبلد سفره والدي إلى أذربيجان للدراسة، لكنه لا يعرف التصرف بماله، فهو يسرف أموالا فوق طاقة والدي، وهذا أقل أهميه بالنسبة لطيبته مع الآخرين، لدرجة استغلاله وسرقة حاجاته دون أن يطالب بها وهو يعلم سارقها، إضافة إلى أنه يرمي نفسه في مشاكل أكبر مما يتحمل بسبب الآخرين، وهو لا يتعلم من أخطائه، والمصيبة الأكبر أنه كثير الكذب لدرجة تصديق نفسه.
أرجو النصيحة والإرشاد، ولكم الأجر -إن شاء الله-.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الإسراف مذموم، وصاحبه ملوم، والله -تبارك وتعالى- لا يحب المسرفين، وجعل المبذرين إخوانا للشياطين، بل إن شريعتنا العظيمة تحجر على السفيه التصرف في الأموال؛ وذلك لأن المحافظة عليها من كليات الشريعة، ودين الله لا يقبل إسراف الإنسان في أمواله الخاصة به، فكيف إذا كان الإسراف بأموال يقتطعها الأهل من لقمة عيشهم ليحققوا للأبناء الحياة الأفضل والعلم والتخصص.
نحن نقترح عليك ما يلي:
1- كثرة الدعاء لهذا الابن، وخاصة من والديه فإن دعوتهم أقرب للإجابة.
2- توضيح الوضع المالي للأسرة والظروف التي يمر بها عراق الإسلام العظيم.
3- بيان خطورة وحرمة الإسراف والعبث بالأموال.
4- بث عناصر الثقة في نفسه، وتحريضه على طاعة الله ومراقبته.
5- تنبيهه إلى أهمية الصدق وكيف أنه (يهدي إلى البر وأن البر يهدي إلى الجنة، وأن الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا).
6- تخويفه من عاقبة الكذب، وأن لعنة الله على الكاذبين، (وأن الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا).
7- ضرورة اهتمامه بممتلكاته والحرص عليها، بالإضافة إلى تدريب نفسه على القوة في الحق، وأن لا يكون ألعوبة في أيدي زملائه.
8- وصيته بتقوى الله والخوف منه -سبحانه- لا من غيره.
9- إعطاءه الأموال بقدر، وسؤاله بلطف عن أوجه الصرف، وتذكيره بأننا نسأل عن أموالنا من أين أخذناها وفيم أنفقناها؟ ولا نجاة إلا لمن أخذ المال من حله ووضع المال في محله.
وأرجو أن يجد منكم النصح والتشجيع والدعاء والتنبيه.
ونسأل الله أن يصلح لنا وله الأحوال.
والله ولي الهداية والتوفيق.