السؤال
السلام عليكم
عرض علي عمل في وظيفة خدمة العملاء عن طريق الهاتف بإحدى شركات الاتصالات، وقد كنت أعمله فترة قليلة من قبل وتركته، وهذا العمل يصعب معه الحفاظ على صلاة الجماعة ويصعب معه أداء صلاة الفجر بسبب مواعيده المتقلبة.
كما أن مواعيد هذا العمل في شهر رمضان لا تتيح للإنسان أي فرصة للعبادة، حيث كثيرا ما يكون فترة عمله من الساعة السابعة مساء حتى الرابعة فجرا، فهل تنصحونني بقبول هذا العمل أم لا؟!
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كنت لا تجد عملا غير هذا العمل فاقبل به واجتهد في التسبيح والذكر واغتنم كل فرصة تتاح لك في الخير وغض بصرك وراقب ربك، وأخلص في عملك وأتقن ما أوكل إليك واحتسب بخدمتك للناس، واعلم أن خير الناس أنفعهم للناس، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك كل توفيق وسعادة.
ونحن في الحقيقة يعجبنا أن تكون للشباب همة وحرص على الوصول إلى القمة، وكل عمل شريف مقبول، والمرفوض هو التبطل والتعطل، ولا مانع من البحث عن عمل أفضل.
كما أرجو أن تحرص على أن تنال قسطا من صلاة الليل حتى ولو كنت وحدك، وأما بالنسبة للفرائض فاجتهد في أدائها مع الجماعة فإن عجزت وتضرر العمل من ذلك وخفت من ضياع المهمة الموكلة إليك، فلا تؤخر الصلاة عن وقتها.
وأرجو أن نعلن لك عن سعادتنا بحرصك على أداء الصلاة، ونتمنى أن يتفهم المسئول عن العمل أهمية إتاحة الفرصة للموظفين حتى يتمكنوا من أداء الصلوات، وعليهم أن يعلموا أن الله سوف يحاسبهم إذا لم يعينوا الموظفين على طاعة رب العالمين.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحبا بك في موقعك ونسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يلهمك السداد والرشاد.
وبالله التوفيق والسداد.