أختي لم تتزوج رغم أنها ذات خلق ومقبولة الشكل!

0 519

السؤال

لي أخت عمرها الآن 40 سنة ولم تتزوج حتى الآن رغم أنها ذات دين وخلق وكرامة، وذات وظيفة، ومقبولة الشكل ولكن الله لم يشأ أن يرزقها بزوج يصونها ويكرمها، ولقد توفيت أمي في العام الماضي ولم أكن أرغب في الزواج إلا بعدها ولكنها أصرت أن أتزوج ولا نتشرط على الله.

وتزوجت بالفعل منذ شهر وسكنت قريبا منها حيث تعيش هي وأبي معا ولكني لا أشعر بالسعادة لأني دوما أفكر فيها وأحمل همها، فبماذا تشيرون علي وعلينا؟

أتمنى أن تستقر في بيت زوجها ونحن محدودو العلاقات مع الناس فهل في هذا ابتلاء من ربنا العظيم ولها أجر على صبرها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنها تؤجر على صبرها، وأنت مأجور على حرصك على مصلحتها، فاحتسبوا وأخلصوا في نياتكم، ولا تظهر لها الانزعاج فإن لكل أجل كتاب، وليس الزواج شرطا للسعادة، ولكن السعادة نبع النفوس المؤمنة الراضية بقضاء الله وقدره، وما كل متزوجة سعيدة ولكن كما قال الشاعر:

ولست أرى السعادة جمع مال ** ولكن التقي هو السعيد

ومرحبا بك وبها في موقعكم بين آباء وإخوان يسألون الله أن يرزقها بالزوج الصالح وأن يحقق لها ولكم في طاعته المقاصد.

وقد أحسنت بقبولك بالزواج، وأحسنت في كلامها وتشجيعها لك، وهكذا ينبغي أن يكون العقلاء الفضلاء.

ونحن بالطبع لا نوافق على الانفراد عن الناس ولكننا ندعوك للتعامل مع أهل الصلاح والتقوى، أرجو أن تسارعوا إلى مواطن الخير والقرآن، وتحشر أختك نفسها في الصالحات وتبرز ما وهبها رب الأرض والسموات.

واعلم أن لكل صالحة أخا أو ولدا أو قريبا يبحث عن الصالحات، ولن يستطيع هؤلاء التعرف على شقيقتك إلا بهذه الطريقة.

وهذه وصيتي لكن بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، واعلم أن بركم للوالدة رحمها الله وإحسانكم للوالد لن يضيع عند الله، ولا شك أن أختك تقوم بواجب عظيم برعايتها لوالدها الذي أرجو أن يكثر لها ولك من الدعاء.

ونسأل الله أن يسهل أمرها، وأن يرزقها الزوج الصالح والذرية الصالحة.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات