ضعف عضلة القلب لدى الطفل

0 702

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله أن يجعل كل أعمالكم في ميزان حسناتكم يوم القيامة، وأشكركم على المجهود الذي بذلتموه لأجل أن تردوا علينا بإجابات شافية.

لقد فهمت منكم أن حالة ابني هي ضعف بعضلة القلب ويصعب تحديد السبب، فهل لذلك علاج أم أنه سيستمر طول عمره على الأدوية، وأنا موقنة تماما أن الشفاء بيد الله والأعمار بيده لكن أريد أن أفهم وأعرف كل شيء عن حالته وعن مرضه، وأظن أن ابني لما كان بالعناية المركزة عانى من اضطراب بنظم القلب بسبب أخذه للدوبامين والدوباتامين، فما رأيكم؟ وعلاجه فورسيميد وديجوكسن وكابتوبريل، فهل هو علاج دائم طول الحياة أم يمكن أن يوقف؟!

علما أن الطبيب الأجنبي الذي يعالجه أخبرني بأن فيروسا أصابني أثناء فترة الحمل بالأشهر الثلاثة الأخيرة وتسبب بمشكلة ابني، وأعطاني اسمه ولكني نسيته وأنه خفي ومجهول، فهل تعرفونه وتشرحون لي عنه أكثر؟ وأخبرني أيضا أن علاج ابني من 3 إلى 6 أشهر وسيشفى نهائيا بإذن الله، فما رأيكم بكلامه؟ وهل الديجوكسين الذي يأخذه ابني على شكل أكسير يضره مستقبلا بسبب الكحول الذي فيه؟ لأنه بالنهار تمر عليه ساعات تشعر كأنه بحالة دوار، مع أنه تطور من حيث الحركة والرؤية جدا، ويقدر الآن أن يتقلب يمنة ويسرة ويرفع رأسه عن وسادته.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مهدية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نسأل الله له الشفاء العاجل، وعندما يكون السبب في مشاكل القلب التهاب فيروسي ففي معظم الحالات تتحسن العضلة بالتدريج ويتحسن بالتالي عمل عضلة القلب تدريجيا، ومع مرور الوقت يقوم الطبيب بسحب تدريجي للعلاجات المستخدمة وهي مدرات البول، والهدف منها تقليل نسبة الماء في الجسم وبالتالي عدم الضغظ على عمل القلب، والديجوكسين عمله هو زيادة قوة انقباض عضلة القلب، والكابتوبريل يقوم بتوسيع الأوعية الدموية والسماح للدورة الدموية بالانتظام.

يمكن أن يحدث عدم انتظام نبض القلب إما بسبب العلاجات وهذا احتمال ضعيف، أو بسبب ازدياد سماكة عضلة القلب، وهذا الأمر مؤقت بعون الله ويتحسن بالتدريج، وفي الكثير من الحالات يتم الشفاء بالتدريج ومع المتابعة الدورية مع الطبيب والتصوير ورسم القلب يمكن للطبيب تحديد الخطة العلاجية وفترات سحب العلاج، والكثير من الأطفال يتم لهم الشفاء التام بعون الله كما ذكر الطبيب في خلال 3 إلى 6 أشهر ويعود الأمر إلى طبيعته تماما بعون الله ولا يحتاج الطفل بعد ذلك إلا إلى متابعات متباعدة لمتابعة الوضع الصحي بدون استخدام أي علاج، وهناك نسبة بسيطة قد تحتاج إلى العلاج إلى فترات أطول، ولكن ولله الحمد يبدو أن ابنك قد تحسن كثيرا في الفترة الأخيرة وهذا أمر مطمئن بعون الله.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات