إخبار الزوجة زوجها بصورها التي أعطتها خطيبها السابق..رؤية شرعية

0 482

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضيلة الشيخ! أبحث عن إجابة لسؤالي، وأسأل الله أن أجد لديكم الإجابة التي تريح بالي، وتسعد قلبي، خاصة وأني مقبلة على الزواج من رجل صالح.

سؤالي عن الصور الفوتوغرافية -أعرف أنها حرام- وقد عرفت الآن فقط أنها حرام، وقد تبت إلى الله، وابتعدت عن كل ما يغضب الله، والحمد لله، وذلك بعد ذهابي -والحمد لله- مع أهلي في عمرة، وعدت وأنا تائبة إلى الله، وقد رزقني الله الزوج الصالح، والحمد لله.

سؤالي هو أني لدي صور فوتوغرافية، كنت قد بعثت بها إلى شخص كان يريد خطبتي، والآن بعد أن عدت كما قلت، وتبت إلى الله، عرفت أن كل ذلك يغضب الله، فتبت توبة أسأل الله أن يتقبلها مني، وطبعا قطعت علاقتي بهذا الشاب، سألني زوجي عن ما إذا كانت لدي صور خاصة؟ فأريته صورة واحدة، بعد أن عقد قرانه علي، وسألني هل لدي صور أخرى؟ فأخبرته بأنه لا يوجد لدي!

سؤالي: هل أخبره بهذه الصور، أم أنسى هذا الوضوع؟ خاصة وأنه رجل صالح ملتزم، والحمد لله، وأنا كذلك بدأت في الالتزام، والحمد لله، وأنا أخاف الله، وأحب زوجي كثيرا، وأخاف على سعادتي التي أشعر بأن الله منحني إياها، ولا أحب أن أفكر في الماضي، خاصة أنني تبت إلى الله، والحمد لله!
أفيدوني، أعانكم الله، وبسرعة جدا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الابنة الفاضلة/ Hedaya حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
نسأل الله العظيم أن يكتب لك التوفيق والسداد، وأن يعيننا جميعا على الثبات حتى الممات، وبعد:

هنيئا لك بهذا الرجل الصالح، وهنيئا لك قبل ذلك بالتوبة والرجوع إلى الله، وسعيد في الناس من تاب الله عليه، فتاب قبل أن يدركه الأجل، ومن تمام التوبة الحرص على الإكثار من الطاعات: (إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين)[هود:114]، والندم على ما مضى، والعزم على عدم العودة إلى أيام الغفلات، ورد الحقوق لأهلها، أو طلب العفو والمسامحة إن كانت هناك ذنوب تتعلق بحقوق العباد، وأرجو قبل ذلك أن نصدق في توبتنا، ونخلص في عودتنا إلى الله.

إذا رزقت المرأة برجل صالح، فعليها أن تقطع علاقاتها السابقة، وتقصر طرفها على زوجها، وهذه صفة كمال في المرأة، وأنصحك بطي صفحة الماضي، ولا تذكري ذلك الأمر لهذا الرجل ولا لغيره؛ لأن فتح الملفات السابقة قد يثير غيرة وشكوك الرجل، ولا تخبريه بالصور التي ليست تحت يدك، ولا بد أن تكون الفتاة في زماننا في غاية الحذر؛ فلا تعطي صورها حتى لأقربائها، وذلك لأن كثيرا من الناس يتهاون في المحافظة على مثل هذه الأشياء، وربما تصل إلى أيدي الفساق؛ فيلحق الضرر والأذى بالمرأة، ولذا أرجو عدم اقتناء أي صور، سواء كان ذلك قبل الزواج أو بعده.

مع أن الغرض الذي أرسلت لأجله الصور كان مقبولا، إلا أن الأسلوب كان خاطئا، والصور لا تعطي الحقيقة، والشريعة لا تمنع الراغبين في الزواج من الرؤية الشرعية، في حضور محرم للفتاة، وعليه فعليك نسيان هذا الموضوع، وحافظي على توبتك، واجتهدي في طاعة الله، وعليك بطاعة الزوج، ولا تخبريه عن الماضي حتى ولو سألك، ولا تسأليه عن ماضيه؛ فقد تسمعي ما لا يعجبك! ولا شك أن سعادة الأسرة تكون بطاعتنا لله، وبالمداومة على ذكره.

ونسأل الله أن يكتب لك التوفيق والسداد!

مواد ذات صلة

الاستشارات