السؤال
السلام عليكم
قصتي كالتالي: أنا شخص أخاف الله، لكن أغواني الشيطان مرة وأحببت فتاة منذ ٥ أعوام ونصف تقريباً، وعشت الندم حينها، لأنني أول من أخطأ معها، وكان هدفي الإصلاح والزواج، حتى لا تتمادى في ذنوبها مع غيري، وتستسهل الأمر، وإكمال ما بيننا بالحلال.
بعد أعوام من علاقتنا تقدمت لها، بالرغم من معارضة والدي الشديدة، لكني كنت أعتقد أني من أفسدها، ويجب أن أصلحها، وتم الزواج، وحين تمت الدخلة لم تكن بكراً، وأقنعتني بأنه أمر طبيعي، وأنه لا علاقة له بالشرف، وقد يكون عيباً خلقياً، وبرغم حرقة صدري إلا أنني صدقتها، وفعلاً أمضيت الزواج معها، وكانت ملتزمة بالصلاة والحجاب، وبعد فتره تبين لي ماضياً مطموساً لها تماماً.
لم أكن الأول، ولم أكن من أفسدها كما كان ببالي، بل كانت تعرف العشرات والعشرات، وكانت متبرجة سافرة من مقهى إلى مقهى، وبكامل الزينة، وبدون حجاب، وجدت أيضاً صوراً لها غير لائقة أبداً، واجهتها وكانت تحلف لي وتقسم سابقاً بأني أول رجل عرفته، وبأنها لم تخرج قط بلا حجاب...الخ، من الحلف والوعود الكاذبة.
بعد مواجهتها بالكلام وحدوث التصادم، حلفت لي أنها تابت وأصلحت نفسها، -وأنا أرى ذلك للأمانة- فصدقتها، وقلت: لعلي أكون سبباً للهداية، وأكسب أجرها، وأكملت معها، إلا أني يوماً وراء يوم أزداد كرهاً وبغضاً لها، وأكره الأرض التي تلمسها، وأشمئز من الإناء الذي تأكل فيه، ومع ذلك لا زلت أحبها.
تارة أقول: من تاب وأصلح فأجره على الله، وتارة أقول: إنها خائنة كاذبة منافقة، خدعتني في الزواج.
لا أعلم ما العمل؟! وأنا محتار.