مرض أنيميا البحر المتوسط .. توريثه للأبناء وتأثيره على الإنجاب

0 542

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي صديق مصاب بمرض أنيميا البحر المتوسط، وهو الآن مقبل على الزواج، ولقد قرأت في عدة مواقع أنه لابد من الكشف الطبي قبل الزواج وخصوصا لمن كان حاملا لهذا المرض، وسؤالي هنا: هل يؤثر هذا المرض على الإنجاب؟ وهل هذا المرض من الممكن أن يكون وراثيا؛ أي يورث لابنه من بعده؟ وهل يوجد علاج لهذا المرض؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد فوزي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن مرض أنيميا البحر الأبيض المتوسط أو الثلاسيميا شائع في بلدان البحر الأبيض المتوسط، ونمط الوراثة فيه بأنه يلزم أن يكون هناك مورثة حاملة للمرض من كلا الوالدين حتى يظهر المرض؛ أي أنه يحتاج لمورثتين حاملتين للمرض حتى يظهر المرض؛ وبالتالي يجب أن يكون الوالد والوالدة حاملين للمرض أو أحدهما مريضا والآخر حاملا للمرض.

وفي حالة صديقك المريض فإنه حامل لمورثتين للمرض وهو يورث مورثة واحدة فقط لكل ولد من أولاده، وفي حال كون زوجته سليمة وليست حاملة للمرض فإن كل الأولاد سيكونون حاملين للمورثة ولا يظهر عندهم المرض، وإنما يكون عندهم ما يسمى بالثلاسيميا الصغرى؛ وهي لا تسبب أي مشاكل عادة ولا تسبب أي مرض، وإنما يجب الانتباه إلى أن المصاب بالثلاسيميا الصغرى هو حامل لمورثة المرض ويجب ألا يتزوج بحاملة لمورثة المرض.

ونعود إلى صديقك فإن أهم شيء هو عمل تحاليل للمرأة التي يرغب الزواج بها للتأكد من عدم حملها للمورثة، وهذا يتم بتحليل الدم؛ فإن لم تكن حاملة للمرض فليستخر الله تعالى في الزواج ويتوكل على الله.

وأما علاج المرض فلا يوجد علاج يشفي من المرض إلا أن المريض يحتاج لنقل دم بشكل متقطع وأدوية للتخلص من الحديد الزائد في الجسم.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات