نظرة طبية في تأثير الصبغة والتمليس والبيرم على الجنين

0 439

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا حامل في الشهر الأول، وهذا هو الحمل الثالث، وبعد ولادتي الثانية كنت أقوم بفرد شعري بمادة تسمى بيرم؛ فهل يوجد خطر على الجنين إذا استخدمت مادة البيرم في فترة الحمل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد يكون هناك تداخل بين الصبغة والتمليس والبيرم، ولا يستطيع أحد إلى الآن الجزم بالسلامة التامة على الجنين أثناء الحمل حال عملية البيرم أو التمليس أو الصبغ؛ لأن البيانات المجمعة حول هذه الناحية لا تزال غير كافية للحكم عليها، ويجب التأكيد على أن كمية المادة المستعملة على الرأس والمدة التي تتعرض لها الرأس لهما أثر كبير في هذا التأثير والحكم على سلامتها.

وأغلب التجارب كانت على الحيوانات، والقليل منها تم تسجيله على الإنسان؛ فعلى سبيل المثال فقد تم استعمال 100 ضعف كمية الصبغة التي تستعمل للإنسان ولم تؤثر على الجنين، ويمكن أن يضاف إلى ذلك أن هناك العديد من الحوامل يقمن بصبغ الشعر والقليل منهن تسجل لديهن مضاعفات للحمل مما يعني أن الصبغة - على الأرجح - سليمة ولكن مع وجود قفازات وتهوية.

وأما السؤال الخاص بالبيرم فالمعلومات أيضا عنه قليلة وذلك على مستوى العالم، وبمراجعة (Otis) والتي تعني منظمة أخصائي المعلومات عن تشوهات الجنين فقد قالوا بندرة المعلومات ولكنهم ركزوا على نقطتين:

الأولى: أنه قد يحدث تهيج لجلدة الرأس، وغالبا لا يترافق هذا مع شيء داخلي واضح.

والثاني: أن الامتصاص قليل، ومع ذلك فلا ضمان.

ولا توجد - إلى الآن - أي بيانات تثبت ضرر هذه المواد عند الإنسان، كما لا يوجد ما يثبت سلامتها.

وأما عملية التمليس فقد درست على الإنسان ولم تؤثر على وزن الجنين ولم تؤدي إلى ولادة مبكرة، ولكنها أغفلت التشوهات ولم تتطرق إليها.

وبشكل عام عن المواد المستعملة في هذه الإجراءات؛ فبعض هذه المستحضرات تمتص ولكن ما يمتص كميات قليلة، ويرجى مراجعة الاستشارة ذات الرقم: 268795 ففيها بعض التفاصيل عن البيرم وما يدور حوله.

وختاما؛ فإن كان يمكنك الاستغناء عن هذه الإجراءات أثناء الحمل دون أن يؤثر ذلك على نفسية الحامل فذاك هو الأولى، وإن كان الاستغناء عن هذه الإجراءات له تأثير سلبي على الحالة النفسية والاستقرار والحياة الزوجية فلا بأس بها ولكن بتقنين، والأولى تركها؛ لأنه يمكن للمرأة أن تعيش دون إحدى هذه الإجراءات لمدة 9 شهور ولو كانت غير مستقرة، ولكنها لا يمكن أن تستقر الدهر إن حصل أي ضرر على جنينها من هذه الاجراءات حتى ولو كانت نسبته قليلة وشدته ضعيفة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات