العطاس عند الاستيقاظ من النوم وعلاقته بحساسية الأنف

0 746

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندما أستيقظ من النوم يأتيني زكام، وينزل مثل الماء من الأنف، وتستمر هذه الحالة لمدة يومين أو ثلاثة أيام، ثم تذهب بضعة أيام ثم تعود، ولا أعرف السبب في ذلك، وكذلك أشعر بانسداد الأنف.

مع العلم أنني لدي حساسية صدر وحساسية جيوب، وقد وصف لي الطبيب من قبل بخاخ فلوكسيناز الأخضر وكان جيدا، والآن عاودت استخدامه ولكن دون استشارة طبية، كما أنني أشعر بألم واحتقان باللوز عند الاستيقاظ من النوم وأعتقد أن الأمرين متصلين ببعض، فأرجو تفسيرا لذلك؟!

ثانيا: أستخدم (ديودرنت) اسمه هيكس طبي ولكني أشعر باسوداد بالإبط، فهل يوجد وصفة للإبط غير (الديودرنت)؟ أرجو إفادتي بمستحضر آخر أو طبيعي، علما أني قد قرأت عن وصفة للإبط وهي عبارة عن فازلين أطفال مع نشا مع بيكربونات صوديوم ومسك سائل، فهل هذه الطريقة مفيدة وآمنة؟!
وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نور حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن ما تعانين منه من رشح وعطاس عند استيقاظك من النوم ما هو إلا أعراض حساسية الأنف، وما تستعمليه من بخاخ فلوكسيناز يعتبر مفيدا جدا لمثل هذه الحالات، ولكن لا ننصح بالإكثار من استخدامه وإنما يكون في أضيق نطاق ممكن، أي مع زيادة وتفاقم الأعراض من انسداد بالأنف وعطاس ورشح.

وأما شعورك بألم في الحلق واحتقان باللوزتين عند الاستيقاظ من النوم، فهو بالطبع مرتبط بالحساسية وما تسببه من انسداد بالأنف فتضطرين للتنفس طوال الليل من الفم عوضا عن الأنف المسدود، ولما كان الفم غير مهيئ للتنفس مثل الأنف الذي يقوم بتدفئة الهواء الداخل وتنقيته وترطيبه فإن دخول الهواء البارد إلى الفم وخاصة مع استخدام أجهزة التكييف طوال الليل يسبب الاحتقان الذي تجدينه في الحلق، ويمكننا التغلب على هذا الأمر باستخدام بخاخ فلوكسيناز مرة كل مساء مع حبة (كلاريتين) أو (كلاارا) كل مساء أيضا للتغلب على أعراض الحساسية وانسداد الأنف.
والله الموفق.
_______________________________________________________
انتهت إجابة المستشار د. عبد المحسن محمود أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، ولإتمام الفائدة واكتمال الجواب تم عرض استشارتك على المستشار د. أحمد حازم تقي الدين أخصائي الأمراض الجلدية، فأجاب قائلا:
بداية أحب أن أركز على بعض النقاط، وهي كالتالي:
1- هناك ديوديرنت وهو معطر للإبط، وهناك أنتي بريسبيرانت وهو مضاد للتعرق، ففي حال التعرق العادي يستعمل الأول، وفي حال التعرق المفرط المزعج يستعمل الثاني.
2- إن اسوداد الإبط متوقع عند الناس وخاصة المتعرقين بكثرة، وخاصة عند استعمال المواد الكيمياوية التي لا يتحملها مستعملها أيا كانت، وحتى ولو كانت لا تسبب الحساسية لمستخدمين آخرين.
3- سنورد أسماء مستحضرات أخرى للتعرق وكذلك حلولا أخرى.
4- لا ننصح بالخلطة المذكورة لأنها تحوي الفازلين وهو السواغ للمراهم، وذلك لأن المراهم لا تدهن في طويات أو ثنيات الجلد لأنه يحدث تعطين، كما أننا لا ننصح بها لأن تركيبها يختلف بين الحين والآخر، بينما التركيبات الجاهزة التي سنشير إليها تركبها شركات متخصصة بتركيزات متقنة ودقيقة.
وأما ما يتعلق بالتعرق من الإبط فإن التعرق ظاهرة حياتية وهي مفيدة للإنسان لأنها تعمل على التوازن الحراري في الجسم، وتحافظ على حرارة الجسم من الارتفاع، لكن هناك تفاوت بين الناس بمستوى ودرجة التعرق، وهذا التفاوت بين الخلائق أمر عام يشمل الشكل والطول واللون والإفرازات الدهنية والتعرق ورائحة العرق وغيره الكثير.
وهناك عوامل تساعد على التعرق، مثل الفصل والحرارة والرطوبة والجهد والحالة النفسية، وبتخفيف العوامل المساعدة تخف نسبة التعرق المرتبطة بها.
ونصائحنا للتعرق المفرط نلخصها فيما يلي:
1- الغسل بالماء والصابون اليومي لتخفيف رائحة العرق وليس لتجفيفه.
2- استعمال القميص الداخلي المسمى تي شيرت القطني بنصف كم - وليس ذي الشيال - الذي يمتص العرق ويخفف تأثير القمصان النايلون الخارجية التي قد تزيد من القابلية للتعرق.
3- استعمال (أنتي بريسبيرانت) وليس (ديودورانت) لأن الأول مجفف للعرق من الغدة والثاني معطر للموضع المتعرق.
4- من المستحضرات الجيدة مادة (المنيوم كلورايد) وتوجد تجاريا باسم (درايكلور) وتستعمل مساء كل يوم لفترة أسبوعين أو أربعة، ثم بعد ذلك إن حصل التحسن المطلوب مرة كل يومين كعلاج داعم ثم يخف بالتدريج تواتر الاستعمال حسب الفصل وحسب الحاجة، وقد يكفي مرة أسبوعيا فيما بعد، وينبغي أن لا تستعمل بعد الاستحمام.
5- يوجد مركب اسمه ديو كريم للويس ويدمر، وهو عبارة عن مادة (ألمنيوم كلورايد) والذي يخفف التعرق، وهو محتمل أي لا يسبب الحساسية، وهناك مستحضرات سيباميد المضادة للتعرق للجلد الحساس.
6- إن لم نحصل على الفائدة المرجوة فهناك مواد كيمياوية غالية ومكلفة ولكنها فعالة جدا، مثل مادة (البوتكس)، ولكن تأثيرها مؤقت إذ قد تحتاج الحقن كل حوالي ستة أشهر، ويجب أن تحقن بيد متخصص ولكل موضع تشريحي مناطق خاصة للحقن.
7- هناك بعض العمليات التي كانت تجرى سابقا والتي بموجبها يستأصل الجلد بما فيه من غدد عرقية إبطية وهي ليست العلاج الشائع، وخف اللجوء إليها.
8- هناك جهاز كهربائي يعمل على البطارية يوضع في الإبط يحدث تيارات كهربائية تؤدي إلى ضمور أو انخفاض في نشاط الغدد العرقية، ولكنه ليس متوفرا في الأسواق حاليا، وهو ليس العلاج المثالي لأن استعماله لم يشع على الرغم من نزوله للأسواق منذ حوالي 20 عاما، واسمه دريونيك، كما يوجد منه أشكال لعلاج اليدين والقدمين مفرطة التعرق، وقيمته لا تزيد عن 150 دولارا.
وختاما اختاري لنفسك ما يناسبها من العلاجات المتوفرة وذلك حسب الحالة وشدتها، وحسب الناحية المادية وتوفرها.
وأما اسوداد الإبط فقد سبق الكلام عليه في الاستشارة رقم (238970) فارجعي إليه.
والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات