السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاما، وأعاني منذ زمن من مشكلة التعرق في الإبطين ورائحة مزعجة، رغم أني أتخذ الاحتياطات الكاملة كل يوم، وأراعي استخدام المعقمات ومزيل التعرق باستمرار لكن لا فائدة، ويتركز التعرق في الإبط الأيمن أكثر من الأيسر، مما يسبب لي حرجا في عملي وبين أصدقائي، وخاصة أني مقبلة على الزواج، فهل أعاني من مشكلة؟ وهل من حل لها؟ وبماذا تنصحونني؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Sawsan حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن التعرق ظاهرة حياتية، وهي مفيدة للإنسان لأنها تعمل على التوازن الحراري في الجسم، وتحافظ على حرارة الجسم من الارتفاع، لكن هناك تفاوت بين الناس في مستوى ودرجة التعرق، وهذا التفاوت بين الخلائق أمر عام يشمل الشكل والطول واللون والإفرازات الدهنية والتعرق ورائحة العرق وغيره الكثير.
وهناك عوامل تساعد على التعرق مثل الفصل والحرارة والرطوبة والجهد والحالة النفسية، وبتخفيف العوامل المساعدة تخف نسبة التعرق المرتبطة بها.
ونصائحنا للتعرق المفرط نلخصها فيما يلي:
1- الغسل بالماء والصابون اليومي لتخفيف رائحة العرق وليس لتجفيفه.
2- استعمال القميص الداخلي المسمى (تي شيرت) القطني بنصف كم -وليس ذي الشيال- الذي يمتص العرق ويخفف تأثير القمصان النايلون الخارجية التي قد تزيد من القابلية للتعرق.
3- استعمال (أنتي بريسبيرانت) وليس (ديودورانت)؛ لأن الأول مجفف للعرق من الغدة والثاني معطر للموضع المتعرق.
4- من المستحضرات الجيدة مادة (ألمنيوم كلورايد)، وتوجد تجاريا باسم (درايكلور)، وتستعمل مساء كل يوم لفترة أسبوعين أو أربعة، ثم بعد ذلك إن حصل التحسن المطلوب مرة كل يومين كعلاج داعم ثم يخف بالتدريج تواتر الاستعمال حسب الفصل وحسب الحاجة، وقد يكفي مرة أسبوعيا فيما بعد، وينبغي أن لا تستعمل بعد الاستحمام.
5- يوجد مركب اسمه (ديو سبراي) لشركة لويس ويدمر، وهو عبارة عن محلول مادة (ألمنيوم كلورايد) المخفف، والذي يمكن استعماله كبخاخ سواء على الجذع أو الراحتين ثم يدلك، وهو يخفف التعرق عند الإنسان الطبيعي، وهو محتمل إلى حد كبير وسهل الاستعمال على المناطق المختلفة من الجلد، ولكن إذا أردت الأقوى والمخصص فهو السابق، أي: درايكلور أو ديو كريم لشركة لويس ويدمر.
6- إن لم نحصل على الفائدة المرجوة هناك مواد كيمياوية غالية ومكلفة ولكنها فعالة جدا، مثل مادة (البوتكس)، ولكن تأثيرها مؤقت إذ قد تحتاج الحقن كل حوالي 6 شهور، ويجب أن تحقن بيد متخصص، ولكل موضع تشريحي مناطق خاصة للحقن، وهذا النوع من العلاج هو ما ننصح به في حال توافر المال اللازم والخبرة عند المعالج.
7- هناك بعض العمليات التي كانت تجرى سابقا والتي بموجبها يستأصل الجلد بما فيه من غدد عرقية إبطية، وهي ليست العلاج الشائع وقد خف اللجوء إليها.
8- هناك جهاز كهربائي يعمل على البطارية يوضع في الإبط يحدث تيارات كهربائية تؤدي إلى ضمور أو انخفاض في نشاط الغدد العرقية، ولكنه ليس متوافرا في الأسواق حاليا، وهو ليس العلاج المثالي لأن استعماله لم يشع على الرغم من نزوله للأسواق منذ حوالي 20 عاما، واسمه (دريونيك)، كما يوجد منه أشكال لعلاج اليدين والقدمين مفرطة التعرق، وقيمته لا تزيد عن (150) دولارا.
ختاما: اختاري لنفسك ما يناسبها من العلاجات المتوافرة، وذلك حسب الحالة وشدتها، وحسب الناحية المادية والعلاجات وتوافرها وخبرة من يستخدمها في العلاج.
والله الموفق.