التحذير من خلو الخاطب بخطيبته أو السماح له برؤية العمات والأخوات

0 344

السؤال

السلام عليكم
لقد تمت خطبتي منذ فترة قصيرة، وقد بدأ أهل خطيبي يقولون لي لماذا أخواتك لا ينزعن الحجاب أمام خطيبك باعتباره حرمة مؤقتة، فهل هذا صحيح أم لا؟ وذلك باعتبار أن الفتنة في مجتمعنا كبيرة.
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رؤى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها، فكيف يسمح له برؤية أخواتك أو عماتك أو خالاتك؟ وإذا اضطر الخاطب إلى مقابلتك بعد الرؤية الشرعية فلابد أن تكون في حشمة وأن يكون ذلك في حضور محرم من محارمك، والشريعة تحتاط للأعراض، وكم من خاطب ترك خطيبته واختلف معها فلم يحصل الزواج ولم يكتمل المشوار، وأرجو أن يدرك الجميع أن هذا الرجل خطبك أنت ولم يخطب جميع الأخوات، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يرفعك عالي الدرجات، وأن يزيدك حرصا، وأن يرزقك السداد والثبات.

وقد صدقت فإن الفتنة أصبحت كبيرة وشديدة فلابد من أخذ الاحتياطات بالتمسك بشريعة رب الأرض والسماوات، ونحن نذكر كل فتاة مسلمة أن تكون محتشمة حتى بين إخوانها المراهقين ومحارمها البالغين، وأن تبدل ملابسها بعيدا عن أعينهم، بل ينبغي للمرأة المسلمة أن يكون لباسها معقولا حتى بين جمهور النساء؛ لأن فيهن ضعيفة الدين التي تنقل ما شاهدت للرجال كأنهم يرونها.

وأما مسألة الحرمة المؤقتة فإنها تكون بعد العقد والزواج؛ لأن الرجل المسلم لا يجوز له أن يجمع بين الأختين، كما أنه لا يجوز أن يجمع الإنسان بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها لأن ذلك يصادم العلاقة الحميمة بين المرأة وأختها وعمتها وخالتها، وليس معنى الحرمة المؤقتة أنه يجوز له رؤيتهن أو الكلام معهن، بل تكون أخت الزوجة كالمرأة الأجنبية في جميع الأحكام، وأما إذا ماتت الزوجة أو انتهى رباط الزوجية فإن الرجل يستطيع أن يتزوج أي واحدة من المذكورات وهذا ما يسمى بالحرمة المؤقتة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بالالتزام بأحكام الشريعة وعلى أخواتك أن يتحجبن من خطيبك مع ضرورة أن تسارعوا في إكمال مراسيم الزواج فإنه لا خير في طول فترة الخطبة لأنها تجلب الملل وهي قليلة الفائدة لأنها لا تعطي الحقائق لأنها فترة تقوم على المجاملات وإظهار الحسنات وإخفاء السيئات.

نسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يرفعك عالي الدرجات ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يزيدك فقها وحرصا وأن يوفقك للصواب والخيرات.
وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات