أسباب مرض الالتهاب الريثاني وكيفية علاجه

0 403

السؤال

أصبت بمرض التهاب ريثاني منذ 13سنة وعولجت بـ: كورتيزون كثيرا، وحب ملاريا (6أشهر)، وحب التهاب غير ستروئيدي، وأخيرا عولجت بـ(ميتوتركسات) لمدة 4 سنوات، وبعد سنتين من الشفاء عاد الألم والورم بالمفاصل (ربما نتيجة العمل المجهد والانزعاج) والآن أعالج بـ: (الارتروميد) عيار (20 ملغ) حبة واحدة يوميا، و(بريدلون) حبة واحدة يوميا.
السؤال: ما هي أسباب هذا المرض؟ وهل له علاج دائم يؤدي إلى الشفاء التام؟ وما هي نصائحكم وإرشاداتكم لمن أصيب بهذا المرض؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آ-ع-م حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذا المرض يصيب تقريبا (1%) من الناس، ويصيب النساء أكثر من الرجال، وأكثر ما يحصل بين الثلاثين والخمسين من العمر.

لا يوجد سبب محدد لهذا المرض، ولكن هناك عوامل وراثية تجعل الإنسان عرضة للإصابة بهذا المرض، وهو مرض مناعي، أي أن الجهاز المناعي للجسم يشكل مضادات ضد أنسجته وهذه المضادات تساهم في تحريض الالتهاب في الغشاء المبطن للمفاصل محدثة هذا المرض وهناك فقط (10 - 15%) من المرضى المصابون بهذا المرض من تأتيهم هجمة واحدة تدوم لفترة ولا تعود، إلا أن الأغلبية (70%) يكون سير المرض كما هو عندك ويتميز بفترات نشاط ثم فترات هجوع وتتحسن الأعراض مع الأدوية، ثم يعود بعد ذلك، ولا يوجد سبب معين لعودته إلا أن الإجهاد الجسمي، والإجهاد النفسي من عوامل عودته، وفي (20 %) يكون بشكل مستمر، ولا يدخل في هجوع ويكون شديدا.

لا يوجد له شفاء تام، إلا أن الأدوية الحديثة مثل: Enbrel، Humira، Remicade لها فاعلية كبيرة ضد هذا المرض، وقد غيرت هذه الأدوية حياة الكثيرين، إلا أنه كذلك متى توقف العلاج بها عاد المرض، وهي مكلفة جدا، وتكلف تقريبا 15 ألف دولار سنويا.

إلا أنه ليس كل المرضى يحتاجون إليها، فإذا كان المرض تم ضبطه والتحكم بالألم والتورم ونزول سرعة الترسب بالأدوية التي تتناولينها فهذا يكفي، إلا أنه يجب الاستمرار بها ما دامت الأعراض هناك.

وعليك بتناول الكالسيوم والفيتامين (د) طالما أنك تتناولين الكورتيزون، وإجراء صورة لهشاشة العظام؛ لأن (50 %) من المرضى على الكورتيزون يسبب لهم هشاشة في العظم.

لا يوجد طعام معين لهذا المرض، إلا أنه يفضل زيادة تناول السمك مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وأكل طعام متوازن، والإكثار من زيت الزيتون، وأخذ قسط من الراحة، خاصة بعد الظهر.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات