هل دائما نتيجة الأشعة المقطعية للبطن تظهر أمراضا مستعصية؟ ولماذا طلبها مني الطبيب على الرغم من أنه عمل لي منظارا للقولون والمعدة وكانت النتيجة ارتدادا بالمريء، وارتخاء بالقولون، وأنا بصراحة خائفة كثيرا من نتيجة الأشعة المقطعية، ولدي حساسية صدر منذ فترة طويلة، وكذلك لدي ارتداد بالمريء، والكحة عندما تأتيني تظل أكثر من شهرين، وأستخدم لها أدوية لحساسية الصدر مثل جوبيزون وبولميكورت ووكومبيفنت بخاخ وأدوية أخرى نسيتها.

وعن ارتداد المريء استخدمت نيكسيوم، ومنذ يومين استخدمت مستحضرا دوائيا لعمل الأشعة المقطعية للبطن، وأشعر حاليا أن البلغم الذي يخرج من الصدر طعمه مر نوعا ما فهل هذا من الدواء؟ وما هو سبب البلغم؟ وهل ارتداد المريء يسبب خروج بلغم من الصدر وهو أبيض شفاف أم ما هو سبب البلغم؟

مع العلم أن الكحة أخف من السابق ولكنها ما زالت تأتيني بعد الأكل مثلا أو الشرب، وأحيانا عند النوم، فهل هذا مؤشر على وجود مرض خطير مثلا؟ وما العمل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حسين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: هذه الأعراض التي تصفينها لا تشير إلى أي مرض خطير، وإنما كما قلت فإن أعراض الارتداد تسبب حرقة وألما خلف الصدر، وحموضة، وإذا كان الارتجاع شديدا فإن هذه محتويات إفرازات المعدة وقد تصل إلى أعلى المريء، وتدخل في القصبات الهوائية مسببة سعالا والتهابا في الصدر، وخاصة عند الصباح وبعد وجبة كبيرة ودسمة.
لذا ينصح المرضى بعدم الاستلقاء على الظهر إلا بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد تناول الطعام، وأن يكون طعام العشاء خفيفا ولا يحتوي على الأطعمة الدسمة، والإقلال من المنبهات في الليل، وأخذ حبة من مضادات الحموضة مثل النكسيوم ووضع مخدتين إلى ثلاث تحت الرأس.
أما الصور المقطعية فهي تظهر أشياء أخرى غير التي يمكن أن نراها بمنظار المعدة والقولون، فهي تظهر الكلاوي والمرارة والرحم والكبد والطحال والغدد الليمفاوية، وأجزاء القولون التي لم يصل إليها بالمنظار.
ولابد أن هناك سببا لأن الطبيب المشرف قد طلب منك صورة مقطعية للبطن، إلا أن الأعراض التي تشكين منها إن لم تكن هناك أعراض أخرى مثل نقص الوزن ووجود دم في البراز أو قلة شهية فإنها لا تدل على أشياء خطيرة.
وبالله التوفيق.