السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا شاب أحب فتاة، وأريد الزواج منها، وهي على علم بذلك، لكن لا أكلمها، وهي على خلق ودين، ولكن يصدر منها تقصير كثير، وأنا أريد أن أتقدم لها بإذن الله، ولكن دائما أدعو الله لها بالهداية والمغفرة، وأن يجمعني الله بها بالخير والتقوى، وأن يكتب لي ولها الخير حتى في صلاتي من كل قلبي، ويعلم الله أني أحببتها لذلك، فهل ذلك جائز علما أنها تعتبر امرأة أجنبية بالنسبة لي إلى الآن، وأنني أخصها بالدعاء باسمها دون باقي الناس، أرجو أن تفيدوني بذلك وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Belal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن دعاءك بظهر الغيب لمسلم أو مسلمة لا بأس فيه، وأرجو أن يقول لك الملك: ولك بمثله، وأرجو أن تطرق باب أهلها، وقد أسعدني أنك لا تكلمها، وأفرحني إدراكك بأنها لا تزال أجنبية عنك، ونسأل الله أن يجمع بينك وبينها على الخير، ولست أدري كيف تتعرف على أخبارها وتقصيرها؟ ولماذا لا تطرق باب أهلها فخير البر عاجله، ولست أدري كيف عرفت ذلك؟ فحول إرادتك إلى عمل ونيتك إلى خطوات ملموسة.
ولا يخفى عليك أنك تستطيع بعد أن تكون زوجة لك أن تمارس معها النصح بعد الدعاء لها، كما أن كلماتك ستكون مسموعة، ونحن نتمنى أن تحسم أمرك في أسرع وقت ولا تمض مع مشاعرك دون أن تعرف رأي أهلها، وهل من الممكن الارتباط بها لأن الدخول في شراك العواطف هين لكن التأمل في الخروج، والإسلام لا يعترف بميول وعواطف لا توصل إلى الرباط الشرعي.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وها نحن نكرر لك رغبتنا في تحويل علاقتك بالفتاة إلى رسمية ومعلنة، وحبذا لو أشركت أهلك منذ البداية، وأفضل من كل ذلك أن يذهبوا معك لتتعرفوا على أهلها ويطلبوا يدها.
ونسأل الله أن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.