السؤال
تعرفت على فتاة منذ عامين من خلال إحدى وسائل المواصلات، أنا أعلم أن هذا خطأ ولا يجوز، ولقد كانت فتاة محجبة ووجهها بريء... وبينما كنت أفكر كيف أتحدث معها وجدتها تقول لي: إنها آسفة جدا هل أنت أخو فلانة؟
فرددت: لا، وأعطيتها الكرت الخاص بي وفيه رقم هاتفي الخاص ومكان عملي، وقالت: إنها تريد فعلا شراء شيء من مكان عملي هذا، وطلبت رقم هاتفها فرفضت وبعدها بيوم اتصلت بي تسألني عن بعض الأشياء وتعرفت عليها أكثر وطلبت مقابلتها وقالت لي: إنها لن تصافحني فهي لا تصافح الرجال فاحترمتها.
المهم أخبرتها أني أبحث عن عروسة وأني أتوسم فيها خيرا، كان عمرها 19 عاما وعمري كان 27 عاما، المهم أني وجدتها من بيت طيب وذات خلق ودين فخطبتها، وبعد عام ونصف تزوجتها، ولم أر منها شيئا سيئا يذكر ولكني أتضايق كلما تذكرت طريقة التعارف هذه، وأسأل نفسي كيف أتزوج بهذه الطريقة؟
فما رأيكم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حودة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فاحمد الله الذي وضع في طريقك صاحبة الدين، واستأنف حياتك بإيمان وتوبة ويقين، ولا تلتفت لما حدث في الماضي فإن العبرة بالخواتيم.
وأرجو أن تعلم أن رفضها لإعطائك الهاتف وامتناعها عن المصافحة وكون أهلها متدينين طيبين؛ كل ذلك يدل على أنك نلت حظا وافرا من الخير، وتعوذ بالله من شيطان همه أن يحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله.
وأرجو أن يعلم الجميع أن الشيطان لا يرضى أن تقوم البيوت على الطاعة والخير ولذلك فهو يبحث عن وسيلة يعكر بها صفو الحياة، ولعلك تلاحظ أنه لم يلمك عندما كلمتها ولا عندما وضعت رقم هاتفك عندها، فلا تلتفت لهذه المشاعر السالبة، وإذا ذكرك الشيطان بما حصل فجدد التوبة وأكثر من الاستغفار وصل وسلم على رسولنا المختار.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة إكرام زوجتك والإقبال عليها، واحمد الله على توفيقه وكن عونا لها على طاعة الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم.
ونسأل الله لك الصواب والسداد.
وبالله التوفيق.