أسباب صعوبة التغذية لدى الطفل وكيفية التعامل معها والإرشادات في التعامل مع اهتزاز الرأس

0 300

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم على هذه الخدمة، ومن أين أبدأ قصتي الطويلة مع أول مولود لي، والحمد لله على كل حال.

فبعد علاجه ثلاثة أشهر بالديجوكسين والفورسيميد والكابتوبريل تحسن وضع قلبه الذي أصابه فشل قلبي نتيجة تعسر ولادته، وسبب له نقص أكسجة.

الآن عبد الرحمن -وهو اسم ابني- يأخذ فقط كابتوبريل 3 مل 3 مرات باليوم، لكن للآن لم يعرفوا ما سبب نقص الترويي القلبية عنده، وبعد شهر ستجرى له قسطرة قلبية.

آه يا رب! يا الله لك الحمد والشكر، والله! أكتب لكم ودموعي تنهمر عليه.

والمشكلة الآن أنه يرفض أن يرضع من صدري، بل ولا يبكي لجوعه، حتى بالليل ينام الساعة 11 ويظل حتى السابعة، ولا يطلب أبدا، ولا يستيقظ أبدا خلالها للرضاعة أو أنه جائع، حتى المصاصة -أي: الرضاعة- لم يتقبلها، أعطيه الحليب بالسيرنج، والله يعيني على حالي.

وألاحظ عليه أنه بصعوبة ينام وبصعوبة يستيقظ، يظل يدور رأسه يمنة ويسرة، ويحاول أن يفتح عينيه وهو منزعج حتى ينام أو حتى يفيق، وألاحظ أن عينيه يرتفع فيهما السواد للأعلى، ولا أرى إلا بياضهما، لا أعرف لم يقوم بهذه الحركة عندما يريد أن يستيقظ؟

ويظل يرفع قدميه الاثنتين لأعلى، وينزلهما بقوة على السرير دون أي صوت منه، فهل هذا الوضع طبيبعي أم بماذا تنصحونني؟

بالنهار لا ينام إلا 20 دقيقة بعد كل رضعة تقريبا.

وأريد أن أعرف منكم متى ينصب الرضيع رأسه، فعبد الرحمن يستطيع رفع رأسه لكن يظل يهتز، لا يثبت حتى عندما أسنده ليجلس، يظل رأسه يهتز، فهل هذا أيضا طبيعي أم أعرضه على طبيب أعصاب؟ طمئنوني أرجوكم، والله احترت إلى أين ألتجئ؟ فأنا -كما أخبرتكم- صيدلانية، لكن لا أعمل لأجل عبد الرحمن.

أنتظر ردكم بفارغ الصبر، ودعاؤكم لابني ولكل مريض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مغتربة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله عز وجل أن يعينك، وأن يشفي عبد الرحمن.
مشكلة صعوبة التغذية لها أسباب عديدة، منها ما تعرض له عبدالرحمن من نقص في الأوكسجين كما ذكرت، ومشكلة القلب واستخدام العلاجات الطبية وما يصاحب هذه المشاكل من ضعف، ولابد من تقييم مشكلة صعوبة التغذية من قبل طبيب متخصص للتأكد من التغذية ووضع الحلول المناسبة، ومنها استخدام أنواع معينة من الحليب بسعرات حرارية أعلى أو استخدام طرق أخرى للتغذية لزيادة الوزن وتحسين الصحة العامة، وقد يضيف الطبيب بعض المواد الإضافية للتغذية إذا دعت الحاجة، مثل البروتينات أو الفيتامينات، كما يقوم الطبيب بمتابعة دورية للوزن للتأكد من أن النمو مستقر.

أما المشكلة الثانية في عدم ثبوت الرأس ففي هذه الفترة من العمر قد لا يكون الرأس مستقرا، إلا أنه لابد من النظر إلى عوامل أخرى، منها النمو واستجابة الطفل للأم، مثل الضحك والابتسام، والتركيز على عين ووجه الأم، والالتفات، وغيرها من علامات التطور عند الأطفال، فإذا كان هناك بعض التأخر في هذه العلامات فمن الأفضل عرض الأمر على طبيب أطفال متخصص في مجال الجهاز العصبي.
نسأل الله له الشفاء العاجل.

مواد ذات صلة

الاستشارات