السؤال
السلام عليكم..
أنا مغترب في بلد عربي، متزوج منذ عامين، وطبيعة عملي أني أحتك بالنساء والبنات، وما يتطلب ذلك من مكالمات وتعاملات وغير ذلك، وأواجه فتنا كثيرة وإغراءات، وذلك يثير الشهوة في نفسي، وأشعر بتعب لأنكم كما تعلمون العمل مع النساء يثير الشهوة، كما أنني غير قادر على إحضار زوجتي، وأنا والله أحبها جدا، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا ندعوك للبحث عن عمل آخر، وإذا علم الله منك الصدق فسوف يسهل عليك الأمور، ومرحبا بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك كل خير وصلاح وعفة، ويسألون الله أن يجمع بينك وبين أهلك في أسرع وقت.
ولا يخفى عليك أن وجودك في هذا المكان لا يبرر لك مبارزة مالك الأكوان بالعصيان، ونسأل الله أن يحفظك من غواية الشيطان، وأن يزيدك خيرا، وإيمانا، وأن يلهمك رشدك، ويشغلك بمراقبته وذكره وتلاوة القرآن.
ولا شك أن شريعة الله تباعد بين أنفاس النساء والرجال، وإذا حصل تعامل فلابد من رعاية الضوابط التي من أهمها غض البصر.
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقال للسائل: (اصرف بصرك) وقال: (إنما لك الأولى وليست لك الثانية)، وأرجو أن تعلم أن الرجل يفرض على الناس احترامه إذا لزم حدوده، وتعامل وفق أحكام الشرع، كما أرجو أن تتذكر أن صيانتنا لأعراضنا تبدأ من صيانتنا لأعراض الآخرين، والعاقل لا يفعل مع نساء وبنات الآخرين ما لا يرضاه لأخواته ولا لعماته ولا لخالاته ولا لزوجته – والمؤمن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ويكره لهم ما يكرهه لنفسه.
ومما يعنيك على العفاف ما يلي:-
1- اللجوء إلى من يصرف السوء والفحشاء.
2- مراقبة الله في السر والعلن.
3- غض البصر وعدم التوسع في الكلام مع النساء.
4- الوفاء لزوجتك والتواصل معها والسؤال عن أحوالها.
5- عدم البعد عنها لمدة طويلة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة اتخاذ رفقة صالحة تذكرك بالله، وتجنب الوحدة فإن الشيطان مع الواحد، ولا تتبع النظرة النظرة، فإنما لك الأولى وليست لك الثانية، واجعل كلامك مع النساء في حدود الضرورة، ولن أنسى في الختام أن أشكر لك الحرص الذي دفعك للسؤال.
ونسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك ويلهمك الرشد في الأقوال والأفعال.